السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عيسى القائد الفصل الرابع بقلم اية محمد

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

فرأته يعود من جديد يجلس علي السفرة يتنهد بتعب فضولها لم يمنعها أبدا من التدخل في شئونه 
مالك يا دكتور! ..
تأفف سليم يقول بضيق 
الحالة كانت زي الزفت امبارح بنت مكملتش خمسة وعشرين سنه جايه مدبوحه... جوزها كانت حالته صعبه أوي أنا لولا بحب شغلي و شاطر فيه كان زماني في مستشفي الأمراض العقليه من اللي بشوفه ..
قالت زين بآسي 
ربنا يرحمها اهي استريحت من الدنيا وقرفها ...
نظر تجاهه سليم بضيق 
أنت يا ابني بائس ليه كدا!! شغال هنا بقالك يجي شهرين وعمري ما شوفتك مره بتنزل تخرج و لا ليك أهل ولا صحاب بيكلموك!! ..
أرتبكت زين من تطرقه للمرة الأولي عن حياتها فقالت بتوتر 
أصل أنا شخص إنطوائي مبحبش الناس ولا الزحمة و لا بحب الدوشه ...
كانت كل تلك الصفات عكس شخصيتها الحقيقية فالملل يكاد ېقتلها في هذا المنزل ولكنها تخشي أن يجدها أحد من أهلها أو ضاحي و أهله ولولا فقدانها لهاتفها لكانت تواصلت مع أخيها ولكن سړقت حقيبتها في محطة القطار بالقاهرة....
قال سليم بملل 
عاوز أحلق دقني بس المكنه بتاعتي باظت مش معاك واحده أظبط بيها نفسي دلوقتي علي ما أبقي أشتري واحده..
حكت رأسها بتردد تقول بحيره 
لا أنا.. اه دي استخدام شخصي وأنا بصراحه مبحبش اشارك حاجتي ..
نظر سليم تجاهه بضيق وعاد ليكمل طعامه بملل و ارتكنت زين علي طاولة المطبخ تأكل أظافرها بملل حتي انتهي فأقتربت تنظف السفرة و تحرك هو يغسل يديه ثم عاد يلقى بجسده علي الأريكه وهي انسحبت كعادتها بعدما يعود من عمله و ينتهي من الطعام تذهب للغرفة ولكنه أوقفها..
زين هاتلي التيشرت الأبيض من الدولاب ..
خلع قميصه و ألقاه لها فأخذته بإرتباك وهي تنظر أرضا و بعدما ابتعدت عنه هربت دمعه منها تهمس پبكاء 
يا رب اغفرلي يا رب اغفرلي.. ..
وقفت أمام خزانته تبحث عما يريد أخذته فألتفتت لتصطدم بجسد كالحائط يقف كالسد المنيع أمامها رفعت عيناها له تنظر له بتعجب بينما هو ابتسم يرفع يده يسحب عن رأسها ذلك الشال يقول بسخرية 
التمثلية طالت وبوخت اوي علفكرا... ..
إلي لقاء أخر .. 
آية محمد..

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات