رواية لن انساك الفصل التاسع بقلم ريهام أبوالمجد
لية!
ميرنا مامي لو فاكرة إن وجودك دلوقتي هيخليني أرجع زي ما كنت فحضرتك غلطانة أصل اللي بينكسر عمره ما بيتصلح متصدقيش اللي بيقولوا إن اللي انكسر بيتصلح دا كله وهم من المستحيل إن اللي انكسر يتصلح صدقيني الشروخ هتفضل زي ما هي.
بقلمي ريهام أبو المجد
اتنهدت وقالت أنا بعملك اللي أنتي عايزاه واللي كلكم عايزينه عشان تعيشوا بسلام وعشان متتبريش مني زي ما قولتي.
ميرنا متقوليش مصلحتك دي تاني أنتي لو أمي بجد وحاسة بيا كنتي يوم ما جيتلك وقولتلك إني تعبانة وقلبي بيوجعني كنتي أخدتيني في حضنك وملستي على شعري زي ما عملتي دلوقتي حتى لو مش هتنفذي اللي أنا عايزاه بس كنتي داويني بحضنك وسمعتيني واهتميتي لمشاعري مكنتيش كسرتيني وهددتيني بنقطة ضعفي.
ميرنا لو سمحتي يا مامي أنا مش عايزة اسمع حاجة أنا كل اللي عايزاه تسيبيني دلوقتي أنا لما بكون محتاجة لحنان الأم وحضن بجري لماما زينب اللي هي عمتو تعرفي إية الفرق بينك وبينها
ميرنا سكتت وبعدين اتنهدت وقالت الفرق كبير اووي هي بتسمعني وبتفهمني بتحتويني وبتحتوي مشاعري لما بتلاقيني حزينة بتضمني لصدرها من غير ما أطلب الفرق إنها بتأدي دورك أنتي.
ميرنا قامت من مكانها وفتحت الشيش بتاع البلكونة ووقفت تستنشق هواء وضهرها لسوزان وقالت الأمومة مش كلام الأمومة مشاعر حقيقية وإحتواء أنتي جاية دلوقتي مش عشاني أنتي جاية عشان حاجة في دماغك وأنا هطمنك أنا هتجوز سليم ومش ههرب مټخافيش ودا مش عشانك ولا عشان تهديدك لا عشان كل اللي حواليا وبالذات ماما زينب هي متستهلشي إني أكسر فرحتها وفرحة ابنها.
ميرنا ابتسمت پقهر وغمضت عيونها وسوزان خرجت من أوضتها بعد ما اطمنت إن ميرنا مش هتهرب أو ترفض تاني.
بليل قرب الفجر كدا عمران كان قاعد حزين ومش قادر حتى يسند طوله وكأنه انكسر معاها دخل عليه راجل كبير في السن من أهل سيناء وقال مالك يا ولدي لية قاعد كيف اللي انكسر ضهره وانحنى.
عم درويش عيونك بتقول إن في حد تاني وحشك يا ولدي لكن حاجة منعاك.
عمران قعد جنبه وقال بحزن ما هو مبقاش ينفع يا عم درويش.
عم درويش قرب براسه منه وحط عكازه قدامه وسند عليه بإيديه الإتنين وقال ولية مبقاش ينفع يا ولدي
عم درويش بتحبها
عمران لو كان قلبي بيتكلم كان رد عليك ولو روحي تقدر كانت قالت للعالم كله.
عم درويش روحلها يا ولدي وخبرها.
عمران بدموع مبقاش ينفع يا عم درويش صدقني.
عم درويش خبط بعكازة في الأرض وقال اللي مينفعشي يا ولدي إنك تستسلم وتقول دا نصيب احنا اللي بنتعب نفسنا ونقول دا نصيب اللي مينفعشي هي قعدتك دي كيف الولايا دافع عن حقك فيها يا ولدي وحارب عشانها متكسرشي بخاطرك وخاطرها وتقول دا نصيب.
عمران بصله بأمل وعم درويش بصله وقال روحلها يا ولدي وحب على راسها ومتتخلاش عن حقك فيها محدش هيدافع عن حقك لو أنت فرطت فيه يا ولدي.
قام وهو بيتسند على عكازه فعمران قام يسنده فعم درويش بعده عنه وقال ساعد نفسك الأول يا ولدي قبل ما تساعد غيرك.
ومشي خطوتين