رواية لن انساك الفصل السابع بقلم ريهام أبوالمجد
رجع غمضت بعد ما حست بالأمان اللي كانت محتجاه اللي عطهولها بمسكت إيده وكلامه الدافىء.
عمران بعدها قلبه أطمن إنها رجعت تاني وساب إيدها رغم إن كل جوارحه بتمنعه حتى صوابعه بتقوله لا سيبنا بين صوابع حبيبنا.
وقبل ما يفتح الباب تاني ويخرج لف وبصلها وقال بحبك بس أنا أسف.
بقلمي ريهام أبو المجد
وخرج من عندها وخرج من الباب الخلفي للمستشفى عشان عارف إن سليم قاعد برا في عربيته.
صاحبه إسلام ها عملت إية يا عمران
عمران بحزن ودعتها.
إسلام بحزن طب هي فاقت
عمران ايوا ودا اللي طمني عشان كدا هقدر أبعد وأنا مطمن.
إسلام إزاي مش كانوا بيقولوا إنها دخلت في غيبوبة!
عمران ايوا بس سبحان الله لما ندتلها عشان تفوق وترجعلي فتحت عيونها وابتسمتلي وقالت اسمي وغمضت تاني.
عمران بإستغراب وإية هي
إسلام أرواحكم متعلقة ببعض وقلوبكم مترابطة يعني إزاي واحدة دخلت في غيبوبة وأول ما لمست إيدها وقولتلها تفوق فاقت كأنها كانت محتجالك تطلب منها كدا.
عمران بحزن ودموع قلبي بيوجعني اووي يا صاحبي نفسي أخدها في حضڼي وأعيش عمري كله معاها بس العالم كله هيقف ضددنا.
إسلام حضڼ عمران بحزن ودموعه نزلت على صاحب عمره وقال خلاص يا عمران أنا أسف نفسي أساعدك بس مش بإيدي حاجة.
عمران بدموع أنا مش قادر أساعد نفسي يا إسلام إزاي أنت هتساعدني.
بص للسما وقال يا رب بحق ۏجع قلبي وكسرتي دي ساعدني وفك قربي ورجعها ليا واجمع قلوبنا يا رب على خير.
ومشي عمران مع صاحبه ومن يومها مظهرشي تاني وكأنه فعلا كان جاي يودعها.
مر يومين عليها وهي لسه في الغيبوبة ومش بتفوق والكل حواليها وبيدعولها تفوق لكن هي مش بتفوق وزاد حزنهم لما عرفوا إن عمران نقل شغله في سيناء عشان يكون بعيد وينشغل هناك رغم إنه عارف إنه عمر ما باله ينشغل عنها وصاحبه إسلام كان بيهون عليه على قد ما يقدر.
أشرقت شمس يوم جديد ومعاها هتبدأ حياة جديدة ودا كان اليوم الرابع يمر على ميرنا وهي مش بتفوق وقتها صحيت زينب ولقت ميرنا صاحية وبتبص للسقف وشاردة ودموعها بتنزل على الوسادة بتاعتها.
زينب جريت عليها بفرحة وقالت بلهفة ميرنا بنتي حبيبتي أخيرا فوقتي.
ميرنا لسه باصه للسقف وبتفتكر عمران هي فاكرة إنها كانت بتحلم متعرفشي إنه حقيقي وإنه فعلا كان موجود معاها ولمسها وإيده كانت حاضنه إيدها.
زينب طلعت برا وهي بتقول بلهفة دكتور يا دكتور.
سليم جري عليها پخوف وقال في إية يا ماما ميرنا كويسة
زينب بفرحة ودموع ميرنا فاقت يا سليم حبيبتك فاقت.
سليم مكنشي مصدق نفسه وجري بسرعة ودخل وقرب منها ومسك إيدها وقال بلهفة كلها فرحة ميرنا حبيبتي أنتي فوقتي أنا مش مصدق نفسي.
بقلمي ريهام أبو المجد
ميرنا مكنتشي بترد ولسه بتبص للسقف وكأنها مش معاهم في الدنيا.
دخل الدكتور مع زينب وكشف عليها وقال بفرحة طب الحمدلله دا كدا عال اووي.
زينب طب هي لية مش بتبصلنا ومش بترد علينا
الدكتور لسه شوية دي أعراض ما بعد الغيبوبة بس هي هتكون كويسة لما تستوعب كل حاجة حواليها المهم إنها فاقت الحمدلله هي عندها إرادة قوية ومن الواضح إن حد منكم تواصل مع عقلها وقدر يخليه يركز معاه ويفوق.
هم مش فاهمين بس فرحانين إنها أخيرا فاقت وقتها زينب أتصلت بالكل ووقتها كان عثمان نزل الشركة بعد ضغط سالم عليه لأنه مكنشي عايز يسيبه في الحزن دا ليحصله حاجة لأنه عارف إن ميرنا دي مش بس بنته دي روحه.
كان قاعد في الميتنج ومن ضمن الموجودين كان أمجد اللي عرف حالة ميرنا وحاول أكتر من مرة يروح يشوفها بس عمتها مكنتشي بتسيبها والكل كان حواليها فمحبش يثير الشك ليه.
عثمان بيبص لقى في إتصال من زينب فخاف ليكون في حاجة حصلت لميرنا فرد وهو قاعد في الميتنج وقال الو ميرنا كويسة يا زينب
زينب بفرحة أميرتك فاقت يا عثمان أخيرا الحمدلله.
عثمان بفرحة بتتكلمي جد أميرتي فاقت الحمدلله يا رب.
بص لسالم بفرحة وقال ميرنا فاقت يا سالم.
سالم بفرحة الحمدلله.
عثمان بفرحة أنا هاجي بسرعة يا زينب قوليلها بابي جايلك.
أمجد فرح لما عرف إنها فاقت وقال أخيرا يا حبي دلوقتي بس أقدر أخدك لبعيد ومحدش هيقدر ياخدك مني أبدا.
وقتها عثمان جري ومهتمش لأي حاجة غير لبنته حبيبته وصل بعد وقت للمستشفى هو وسالم وسوزان كانت وصلت مع نغم ودينا ومصطفى كان معاهم لأنه طول الفترة اللي فاتت كان مكتئب وكان رافض الأكل من غير ميرنا وكانوا بيأكلوه بمعاناة.
وصلوا كلهم وكانوا حواليها وعثمان حضنها جامد وقال بدموع حبيبة بابي هونت عليكي تسبيني لوحدي كدا دا أنا كنت بمۏت كل يوم ألف مرة قولتلك قبل كدا إنك مش بس بنتي دا أنتي أمي وأختي وكل حاجة ليا.
بعد عنها وبصلها بإستغراب وقال هي مالها!
زينب مش عارفة بس الدكتور قال إن دي أعراض وهتكون كويسة وهتبدأ تتفاعل معانا.
عثمان إن شاء الله هتتفاعل بس أهم حاجة إن ربنا ردها ليا وفاقت.
سوزان حضنتها وقالت ميرنا حبيبتي مامي جنبك أهو فوقي يا حبيبتي وحقك عليا مكنتش أقصد أزعلك سامحيني.
مصطفى جري عليها وطلع على السرير ونام عليها وقال مامي حبيبتي وحشتيني اووي كدا تسيبي مصطفى لوحده أنا زعلان اووي منك.
زينب قربت منه عشان تشيله من عليها وقالت مصطفى أنزل مينفعشي كدا ميرنا هتتعب.
مصطفى بعند طفولي لا أوعي سبيني خليني في حضڼ مامي.
عثمان قرب منه وقال بحنية مصطفى يا حبيبي أنت كدا هتتعب مامي وأكيد أنت مش بتحب تشوفها تعبانة صح
مصطفى بدموع صح خلاص هقوم بس هفضل قاعد جنبها على السرير ماشي يا عمو
عثمان ابتسم وقال ماشي يا حبيبي زي ما أنت عايز.
مصطفى أتعدل وقعد جنبها وفضل يملس على شعرها بإيده الصغيرة وقال