السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لن انساك الفصل السابع بقلم ريهام أبوالمجد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هتستسلم أنا واثق.
سوزان بحزن داخلي يا ريتني ما كلمتها كدا وكنت احتويتها أنا أسفة يا بنتي سامحيني.
زينب بصت لسوزان بغل وقامت وقفت قدامها وقالت بصړاخ عملتيلها إية خلاها كدا أنطقي يا سوزان.
سوزان مش هقدر أقول.
زينب پغضب يعني إية بنتي هتضيع مني عشان غبائك.
سوزان پغضب زينب أخرسي واحترامي نفسك وأنتي بتكلميني وبعدين متنسيش دي بنتي أنا مش بنتك متعيشيش الدور.
بقلمي ريهام أبو المجد  
عثمان پغضب سوزان إلزمي حدودك.
سوزان پغضب لا مش هسكت دي بنتي أنا يعني هخاف عليها أكتر منها هي مجرد عمتها ودا ميعطهاش الحق تتهمني بإني أذيت بنتي.
زينب بحزن أنا اسف إني نسيت إنها بنتك بس لعلمك الأم مش اللي حملت وولدت الأم اللي سهرت وربت وأنا عملت كدا ومن أول يوم وأنا بعتبرها بنتي وحتة مني أنتي كنتي بتهتمي بنفسك أكتر ما بتهتمي بيها يا سوزان والكل عارف كدا فاكرة لما كنتي بتسبيها عندي بالكام يوم والأسبوع عشان بس هتسافري بلد جديدة وعايزة تعيشي شبابك ولا ناسية لو ناسية أفكرك أنا اللي ربيت وشيلت وسهرت يا سوزان.
اتنهدت بحزن ودموعها نازلة وقالت أنا اللي كنت بتوجع لما بشوفها تعبانة وأسهر جنبها وأعطيها كل أدويتها أنا اللي كنت صاحبتها وأختها كانت بتجري عليا أنا وتحكيلي على اللي أنتي كنتي بتقوليلها عليه تفاهات وإنك مش فاضية لكلام المراهقين دا عشان عندك زيارة لواحدة صاحبتك أنا اللي أمها يا سوزان مش أنتي.
سوزان حطت وشها في الأرض لأنها عارفة إن كل كلمة قالتها زينب صح وعثمان بص لسوزان بإحتقار لأنه طول الوقت والسنين دي كان ساكت على أفعالها وكان مطمن إن بنته مع عمتها وبتاخد بالها منها أتكلم معاها كتير لكن هي مكنشي بيهمها غير نفسها وبس ومكنتشي بتأدي دور الأمومة صح.
سالم خلاص يا زينب تعالي أرتاحي ضغطك أترفع.
عثمان نادوا للدكتور يشوفها بسرعة يا سالم.
الدكتور وصل وكشف على زينب وعطاها حقنة مهدئة وميرنا أتنقلت لغرفة عادية ومكنشي مسموح بالزيارة.
بليل كان الكل موجود في المستشفى ما عدا عمران طبعا الكل حزين غير الإتنين اللي كلهم غل وكره وقلبهم ميعرفشي للرحمة طريق نغم ودينا.
سالم يا جماعة مينفعشي قعدتكم دي أتفضلوا ارجعوا كدا كدا الزيارة ممنوعة عنها النهاردة وبكرا إن شاء الله تقدروا تيجوا تشوفوها.
عامر فعلا سالم عنده حق تعالوا أوصلكم وأرجع تاني.
سالم لا يا عامر أنت مش هترجع انت كمان لازم ترتاح أنت راجع من شغلك ووقفت معانا أكيد تعبت ومحتاج راحة.
عامر بس....
عثمان بتعب اسمع كلام سالم يا عامر أنا موجود أهو.
سالم ما أنت كمان هترجع الفيلا يا عثمان محدش هيفضل هنا غير شخص واحد بس.
زينب بلهفة يبقى أنا اللي هفضل معاها هي محتجالي عشان خاطري يا عثمان خليني جنبها.
سوزان لا أنا اللي هفضل جنب بنتي.
عثمان بصلها بعتاب وحزن وقال لا زينب اللي هتفضل عشان نفسيتها تكون أفضل أنتي هترجعي معايا الفيلا وقراري نهائي.
سوزان سكتت عشان عثمان وزينب فرحت إنها هتفضل مع ميرنا.
عثمان يلا يا سليم تعالى أنت كمان.
سليم لا هفضل معاهم هنا عشان لو احتاجوا حاجة.
عثمان لا تعالى وبعدين مينفعشي إلا مرافق واحد بس.
سليم بإصرار لا أنا هفضل في العربية برا بس المهم مش هسيبهم لوحدهم.
سالم خلاص يا عثمان سيبه أنت عارف إنه هيعمل اللي في دماغه.
عثمان بتعب طيب بس لو احتاجتوا حاجة كلمني يا سليم.
سليم حاضر.
مشيوا كلهم ونغم كانت مستغربة عدم ظهور عمران بس فرحت وسليم خرج قعد في عربيته وحط راسه على الدركسيون بتعب وهو بيقول يا رب رجعهالي عشان خاطري.
زينب دخلت وباست ميرنا من جبينها وقالت وحياتي عندك ترجعيلي يا ميرنا أنتي عارفة أنا بحبك قد إية وقلبي بيوجعني وأنا شيفاكي كدا يا حبيبتي.
بقلمي ريهام أبو المجد  
رجعت ونامت على الكنبة وهي حزن الدنيا كله في قلبها وبعد وقت كبير وفي آخر الليل كانت ميرنا نايمة على السرير لا حول ليها ولا قوة وفجأة الباب إتفتح بالراحة ودخل عمران بهدوء عشان عمتو متصحاش وأول ما عيونه جات على ميرنا قلبه وجعه ودموعه نزلت على ۏجع حبيبته الجميلة اللي الحزن صابها وصاب ملامحها البريئة قرب منها بخطوات ثقيلة وزاح خصلة من على وجها وقرب منها وباسها من جبينها بحنية وشوق كبير وبعد عنها بس لسه وشه قريب من وشها وبيتأمل كل جزء من وشها وكأنه بيحفظه عن ظهر قلب.
عمران وهو لسه قريب منها قال بصوت هامس جدا أنا عارف إني سبب حزنك ووجعك يا حبيبتي وشاركت معاهم في حزنك لكن ڠصب عني مش عايزك تدوقي طعم فراق الأم شبهي مش عايزك تحسي بالوحدة اللي بحس بيها رغم إن الكل جنبي أنتي كنتي كل ناسي وأهلي صدقيني أنتي كنتي دايما قصاد عيني وبراقبك وحافظك أكتر من نفسك أنا عارف إني عمري ما بينتلك حبي ولا إهتمامي لكن أقسم بالله أنا كنت دايما معاكي أصلي مكنتش بقدر أسيطر على شوقي ليكي ولهفتي عليكي.
اتنهد وملس بصوابعه على وشها بحنية وحب وغمض عيونه وهو بيحس بالأحاسيس الجميلة دي اللي بيحسها وهو بيلمسها وقال ميرنا يا حب عمري وسنيني أنا أسف لإني معرفتش أكون أناني وأخطفك لبعيد معرفتش أكون أناني وأحرمك من أهلك وأخدك في حضڼي وتكوني ملكي أسف إني مش أناني رغم إن قلبي كل ثانية بيقولي خليك أناني عشاني كان نفسي أضمك لصدري وأقولك كل كلام الحب اللي في الدنيا وأقولك إني شايفك كل لحظة وإنك عمرك ما كنتي ولا شيء بالنسبالي زي ما كنتي بتتهميني أسف عشان مقدرتش أصرخ بعلو صوتي وأقول للكل إنك ملكي أنا لكن معرفتش أفكر في مصلحتي وفكرت في مصلحتك اللي هي قرب أهلك وناسك.
وشه وقال وغلاوة عيونك عندي أنا لهفتي عليكي كبيرة اووي بس حبي ليكي أكبر أنا بحبك حب الأب لبنته والصديق لصديقته والأبن لأمه قبل ما أحبك حب الحبيب لحبيبته عشان كدا مش قادر أكون أناني وأشوف نظرة الندم في عينك في يوم من الأيام إنك أختارتيني أنا.
وبعدين رفع راسه وقال كان حلم عمري أشوفك لبسالي الفستان الأبيض وعمي بيسلمك ليا في إيدي وكل العيلة فرحانة وبتقولي مبروك عليك حبيبتك لكن أنا عارف إن دا مش هيحصل عشان كدا عايزك تسامحيني كان نفسي أقولك أفضلي حبيني العمر كله لكن بردو معرفتش أكون أناني معاكي وبقولك أكرهيني وخلي قلبك يبطل يحبني ويكفيني أنا أحبك ليا وليكي.
بعد عنها ومسك إيدها بحنية وقال بصوت حزين أرجعي يا ميرنا فوقي عشاني أنا بحبك.
وبعدين ضغط على إيدها وكأنه بيعطيها الأمان اللي هي محتجاه وقال أرجعي يا ميرنا أرجعي يا حبيبتي.
وقتها حصلت المعجزة وميرنا فعلا فتحت عيونها ببطىء وهو بصلها بلهفة وهي فتحت وأول ما شافته ابتسمت بحنية وقالت بتعب عمران.
عمران ابتسم وهي أول ما شافت ابتسامته ابتسمت وغمضت عيونها تاني بهدوء وكأنها فتحت بس عشان تلبي ندائه نداء حبيبها اللي الدنيا أستكترته عليها غمضت بعد ما أطمنت إنه

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات