رواية صرخات انثى الفصل التاسع والاربعون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
بسخرية لازعة
_ويا ترى بقى إنت عارف إنت رميت ابنك في أي ملجأ ولا رميته قدام باب جامع ولا فين
هز رأسه نافيا وردد
_لأ يابني معملتش كده... اقعد وهحكيلك.
تهاوت دمعات آدهم وبتوسل باكي قال
_مش قادر اسمع أكتر من كده... من فضلك سبني الوقتي ولما أتخطى اللي حكيته ده هجيلك بنفسي وأسمع باقي الحكاية..
_عايز أكون لوحدي لو سمحت!!!
كسر قلبه واحتجز بين أضلعه نيران التهمت الأب وابنه وكلاهما تحيطهما دموعا مزجت بين صډمتها وبين ندما ورجاء.
أخفت الشمس ظلام الليل وتآلقت بأجمل صورة اليوم يعلو المساجد أصوات الخطبة ويتآلق الرجال بالجلباب الأبيض ومن بينهم آيوب الذي ازدادت وسامته بجلبابه الأبيض الذي برز كتفيه وتناسق جسده الرياضي ولجواره أبيه الذي احتل المقدمة ليأذن في الناس بخطبة يوم الجمعة.
_آدهم!
نزع آدهم نظارته السوداء التي تخفي عينيه المحمرة من أثر تعاسة ليلته الحالكة دون أن يرف له جفنا بعد معرفة سر أبيه الخفي وللعجب هو لم يستمع الا لنصفه مازال لا يحتمل سماع الجزء الأخر فبدى له بأنه الاصعب على الاطلاق وربما بعدها سيفقد احترامه لأبيه كاملا.
_وحشتني يا آيوب.. أخبارك أيه
أجابه بلهفة
_أنا بخير الحمد لله... ها فين المفاجأة اللي مش مبطل تتكلم عنها
قال بابتسامة صافية
_بعد الصلاة هتعرف.
ونهض كلاهما يستقيمان بالصفوف لتأدية الصلاة وفور الانتهاء منها أسرع آيوب لآبيه يشير له
_بابا ده سيادة الرائد عمر الرشيدي اللي كلمت حضرتك عنه.
_ده آدهم اللي كلمتني عنه
أكد باشارة رأسه
_ايوه هو اسمه الحقيقي عمر بس الكل بيناديه بآدهم وبصراحه لايق عليه أكتر.
صافح آدهم الشيخ مهران بحرارة
_أتشرفت بحضرتك يا شيخ مهران.
وأشار لآيوب هامسا
_عربيتي جنب بيتك ممكن تجيب والدك وتيجي ورايا بهدوء.
_ليه يا آدهم في أيه
تساءل بقلق فربت على كتفه يخبره
أومأ برأسه وبالفعل اتجه بأبيه للمنزل وبالاخص لسيارة آدهم الفخمة فرفع آيوب صوته بحيرة
_قولي بقى في أيه
فتح آدهم الباب الخلفي لهما فتسللت أبصارهما للداخل پصدمة جعلت آيوب ېصرخ بعدم استيعاب
_يونس!!
أكثر لحظة يخشاها يتعرض لها الآن هبط يونس من السيارة بصعوبة ما تعرض له بالأمس كان أبشع ما مر عليه ولكنه يثق بأن آدهم فعل ذلك لمغزى يود استكشافه لاحقا.
_متلمسش ضهري يا آيوب!!!
...........يتبع...........