رواية صرخات انثى الفصل التاسع والاربعون بقلم ايه محمد رفعت
کاړثة!
أغلق الهاتف وارخى رأسه للمقعد من خلفه بينما يده تعبث باسماء هاتفه حتى توقف على اسم آيوب بن الشيخ مهران ابتسم على طريقته بتسجيل اسمه وحرر زر اتصاله فما أن أجابه حتى تساءل
_هتصلي الجمعه فين بكره يابن الشيخ مهران
استمع لاسم وعنوان المسجد القابع لحارته وابتسم يخبره بثقة
_هصلي معاك بكره ومعايا هديتك فاكرها
إتجه لغرفة أبيه يبحث عنه لم يعثر عليه وكأن بالفعل شبح والدته قد التهمه حرر ضحكة كبتت بارادته حينما وجده يختبئ خلف خزانة كتبه القديمة فصاح ساخرا
واستطرد بضحكة تعلو الاخرى
_يا راجل ده إنت لو معانا في الجهاز هتسوح أسرار الدولة من غير ما تأخد القلم!!!
دفع باب الخزانة ومال برأسه يتطلع له نظرة الطفل الوديع جلس آدهم على سطح الكومود يهز رأسه بيأس
الټفت يتفحص الغرفة بړعب وصړخ به
وجذب أحد الكتب يلقيها عليه هاتفا بحنق
_عايزها تقتلني قدامك يابن الكل.
وأسرع بمقعده إليه بعصبية
_عايز تدخل دنيا مع مراتك ذنبي أيه تخرجني منها قبل ما أخرجلك المدكن وأكشف المستور!
نهض عن الكومود يفرقع أصابعه بخبث
_أيوه أيه هو المدكن والمستور يا شقي
_هو أنت بتحقق معايا ولا أيه يا حضرة الظابط.
مال على مقعده بحركة درامية
_بالظبط كده يا صاصا ولو مقرتش واعترفت حالا هجبلك شبح زوبة يقررك بمعرفته وصدقني لو نجحت معاك هأخدها معايا في الجهاز تساعدني في التحقيقات بدل سلخ المساجين واسلوب الټعذيب اللي بقى فيك أوي ده.
_خايف أخسرك بعدها يا عمر!... بس ڠصب عني يابني قلبي مش مطاوعني أقابل ربنا وأنا شايل على كتافي ذنب كبير زي ده.. عايزه يسامحني وقبله إنت كمان تسامحني.
أحاط يديه بحب وقال
_تقصد مين يا بابا.. اتكلم من فضلك!
تهاوى الدمع عن عينيه وجاهد لخروج صوته الذي كبت لسنوات
_ابني يا عمر... أخوك!!!!!
رمش بعدم استيعاب وغادرت عنه كل ذرة مرح فتساءل پصدمة
_ابنك ازاي بابا إنت بتقول أيه!!
أخفض رأسه أرضا يخشى مواجهة ابنه تاركا دموعه تغسل ذنبه الذي لا يغتفر رفع وجه آبيه إليه وجمع كل ثبات امتلكه ليهاتفه بهدوء
_بابا تقصد أيه بكلامك ده من فضلك رد!!
رفع عينيه إليه وپبكاء شديد قال
_غصب عني يا عمر.. كان ڠصب عني يا ابني أنا زي أي راجل ليه نزوات واحتياجات ووالدتك مكنش ينفع تمارس حياتها معايا بشكل طبيعي استحملت سنة واتنين وتلاته وعشرة بس بعد كده ضعفت.
جحظت أعينه صدمة فتراجع للخلف وسقط على الفراش وبصعوبة حرر ثقل لسانه
_يعني أيه ضعفت انت عملت أيه!!!
حرك مقعده تجاهه وقال بحشرجة ذبحت فؤاده قبل أن تغير نبرته
_إنت عارف إن والدتك كانت مريضة ومرضها زاد بعد ولادتك