السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ليلة الزفاف الفصل السابع عشر بقلم زهرة وسط اشواك

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

جبتنى هنا
ابتسم يتأمل ملامحها بحيرة اكتنفته مش عارف .......بس حسيت أنك لازم تكونى معايا هنا
أبعدت عيناها عنه تنظر حولها بتوتر لتجده ېلمس كفها لتنتبه إليه تشربى إيه
ابتسمت بحرج أي حاجة
أنا هطلب قهوة تشربى
أوك
طلب من النادل القهوة ثم عاد ناظرا إليها بجدية نتكلم بقى
عاوزنى أقولك إيه
كل حاجة يا تويا ......أنتى إيه حكايتك بالظبط
ومين الأستاذ ده اللى قال أنك في خطړ ......وخطړ إيه اللى بيتكلم عنه
أخفضت رأسها تبكى بصمت شعر بارتجاف جسدها أسرع يمسك بكفها تويا ........أنا لازم أعرف في إيه مخبية إيه
رفعت راسها تنظر إليه كتير يا ليث .......كتير أوى
أؤما برأسه متفهما وأنا عاوز اسمع يا تويا
عمرك حسيت أنك مخدوع ......عايش في كدبة ابتسم پألم كأنك بتتكلمى عنى .......كدبة عشت فيها وصدقتها وصحيت على ۏجع وقهر حسيت....... اني ولا حاجة
أهو ده اللى حسيت بيه بالظبط أنى ولا حاجة
شجعها على الحديث بابتسامة مطمئنة اتكلمى يا تويا احكى .......محتاج اسمعك
احتست القليل من فنجان قهوتها قبل أن تتنفس بهدوء هحكيلك
بدأت تسرد له قصتها منذ البداية علاقتها بخالد وزواجها منه كذبته وخداعه لها ضربه وإنقاذ حمزة لها
المحكمة .......قضية الطلاق
كل شيء
عيناها الدامعة ......ارتجافة جسدها وهى تحكى پألم
بعذاب هي وحدها تحملته .......هى وحدها شعرت به
أنهت حديثها وهى تنظر إليه تنتظر أن يعقب بكلمة ولكنه ظل صامت تشعر أنه كتمثال حجرى لا يتنفس ولا يشعر بها
ساكت ليه .......مش مصدقنى ولا زيك زى اللى بعدوا عنى بعد طلاقى شايفين أنى نكرة
مليش قيمة وأنى ڤضيحة لأى حد يقرب منى
ابتسم بهدوء ويمد يده ليمسك بكفها مرة أخرى بالعكس بعد اللى سمعته أنا مصمم على اللى في دماغى
غمغمت بقلق قصدك ايه......عاوز منى إيه
أمسك بكفها بقوة تتجوزينى يا تويا
سحبت كفها منه بعد كلمته تبتلع ريقها بتوتر تنظر إليه تحاول استيعاب ما قاله أنت بتقول ايه
أبعد عنى يا ليث سيبنى أنا مش ناقصة
جذبها نحو سيارته ليسندها ناحية الباب وهو يصيح بها أسيبك ........بعد كل ده وأسيبك
انت عاوز منى إيه يا ليث عاوز تتجوزنى ليه .......عاوز تتجوز واحدة زيى .......واحدة معقدة
واحدة شافت العڈاب بعينيها
واحدة خاېفة .......ضعيفة
واحدة كل حاجة جواها مکسورة لا يا ليث
لا أنا منفعكش
صړخ بها وهو يمسك بيدها بقوة أنتى مش ضعيفة وأنا مش هسمح لحد يقرب منك
مش هسمح لحد يكسرك يا تويا عارفة ليه
عشان بحبك
بحبك إزاى معرفش .......من أول لحظة شفتك فيها وأنا بحبك من أول عينى ما جت عليكى وأنا بحبك ومش هسيبك
مستحيل أسيبك وڠصب عنك برضاكى هنتجوز
والحيوان ده لو فكر بس أنه يقرب منك
ودينى لأخليه يندم على اليوم اللى اتولد فيه
حاولت أن تعترض فأوقفها مش عاوز منك كلمة عارفة ليه ........عشان عارف أنك بتحبينى زى ما بحبك
صاحت به تحاول أن تنكر أن تعترض أنت بتقول ايه
ليث لو سمحت سيبنى امشى وانسى أي حاجة من اللى قلتها دى
صړخ بها أنتى مچنونة ......انسى إيه
انساكى أبقى بضحك على نفسى قبل ما اضحك عليكى أنا بحبك ومش هسيبك تكونى لراجل غيرى
أنا كنت قافل على قلبى ألف باب وباب بس من ساعة
ما شفتك وكل حصار وكل باب بنيته اتهد ومش هرجع ابنيه تانى
ابتسم بمشاكسة خدى معاد من الحاج أنا جاى عشان اشرب معاه القهوة
ودقت الفرحة طبولها وقلبها اطمئن أخيرا اعترافه بحبها أثلج صدرها
بعث بروحها الحياة والسعادة من جديد
تحبه بكل ما فيها متى وكيف 
لا تعلم ما تعلمه الأن أنها تحبه
وهو عاشق متيم
لن يتركها
لن تحيا ليالى حزنها من جديد
فضلت أن تصمت لترى رد فعله ولكنه أدهشها

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات