السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ليلة الزفاف الفصل السادس عشر بقلم زهرة وسط اشواك

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية ليلة زفاف الفصل السادس عشر 
اعتدلت نهال پغضب أنا أدخل في أي حاجة أنا المسئولة عنك وعن المهندسين الجداد اللى زيك واللى أقول عليه وأى تعديلات أقولها تتنفذ
بأمارة إيه هو أنتى بتفهمى في الديكور
و صوتها يخرج بصړاخ غاضب أنا أفهم في اى حاجة يا هانم
رفعت تويا قدما فوق الأخرى بابتسامة هادئة واثقة أفلح إن صدق تقدرى تأخدى الموقع وتعملى المقايسات المطلوبة وتنفذى الشغل ده زى ما أنتى عاوزة وأنا هعتذر عنه هتبقى مبسوطة كده

وابتسامة منبهرة سعيدة بها ولكنه حاول إخفاءه خاصة أمام نهال التي تكاد تشتعل غيظا وكراهية لتويا
نهال ..........ده شغلها وهى حرة فيه
أنا في الأول والأخر ليا النتيجة النهائية وأنا وأنتى مش هنفهم في شغل الديكور زيها يبقى خليكى أنتى في شغلك وهى في شغلها ومتنسيش أنى أنا المسئول عن الشركة واللى فيها مش حضرتك
نظرت لتويا بغيظ ثم عادت إليه معتذرة لا يا ليث بلاش تفهمنى غلط أنا مقصدش طبعا أنت صاحب الشركة وكل حاجة بس الهانم دى مش عاجبها حد وعاوزة تمشى كلمتها عليا
صړخ ليث وهو يضرب المكتب بيده بقوة نهال
اقفلى على الموضوع ده محدش هنا بيمشى كلمته غيرى وأنا أدرى منك ومنها بمصلحة الشركة
قامت نهال من مكانها غاضبة من تصرفه والذى تراه إهانة لها أمام تلك الفتاة المتعجرفة أنا رايحة مكتبى ولما تحتاجنى ابقى كلمنى
اتجهت نحو الباب لتغادر وقامت تويا هي الأخرى مستأذنة عن إذنك ورايا شغل
استنى يا تويا
خير في حاجة تانية
استاذنت أمانى وهى تحمل بيدها كيس بلاستيكي
الأكل وصل يا باشمهندس
أشار لمنضدة صغيرة حطيه هنا لو سمحتى ومش عاوز إزعاج
تحت أمرك
حاولت تويا أن تغادر خلف أمانى لكنه كان أسرع ليقبض على معصمها استنى يا تويا عاوزك
نظرت لقبضته بتوتر لو سمحت سيب إيدى ورايا شغل كتير في المكتب
تجاهل طلبها وهو يجذبها نحو الأريكة متجاهلا اعتراضها أنا عازمك على الغداء بدل الساندوتش بتاعك اللى أكلته
وانا مش جعانة ومليش نفس ولو على الساندوتش عادى أنا مكنتش جعانة أصلا بألف هنا
بس أنا جعان ومش هأكل من غيرك
معلش مش هينفع صدقنى
تويا هنأكل مع بعض ومفيش اعتراض
ورغم المسافة بينهم ولكنها تشعر بتوتر قاټل تفرك كفيها بقلق وهى تراه يفتح الكيس ليخرج منه الطعام لتقوم مسرعة وهى تعتذر أنا ماشية أنا مش جعانة
قام بسرعة ليلحق بها ليقف أمامها مانعا إياها من الخروج مفيش خروج يا تويا واسمعى الكلام قلت هنتغدى سوا يبقى هنتغدى سوا بطلى عند بقى
ابتعدت لتسمح بمسافة بينهم وتحاول إخفاء توترها صدقنى مش عاوزة سيبنى أخرج
لا مفيش خروج غير لما تأكلى ولا تحبى آكلك أنا
اتسعت عيناها من وقاحته لتصرخ به تأكلنى يعنى إيه بقولك ايه كل حاجة وليها حدود
ابتسم معاندا وأنا حدودى إيه بالظبط
استعادت ثقتها قليلا واعتدلت في وقفتها قائلة بحزم حدودك تنتهى عندى يا باشمهندس احنا هنا مجرد صاحب الشركة وأنا مهندسة بتشتغل هنا وبس اكتر من كده مفيش
اقتراب منه يعقبه تراجعها للخلف متأكدة
رفت عيناها بحركة لا إرادية تعبر عن خۏفها من قربه ونظرة عيناه المسلطة عليها نظرة تشعرها بالخۏف والرهبة
نظرة ټقتل بداخلها عناد لمجرد العناد لتصبح آسيرة وهى باتت تكره الآسر والطاوعية
أيوه متأكدة
تعجبه قوتها الظاهرية ولكن مناغشة القطة المشاكسة تثيره تستهويه
شايف أن خۏفك منى مبقاش موجود ......حسك قوية
رفعت رأسها بثقة وده يزعلك
بالعكس يعجبنى جدا ........من يوم ما شفتك وكل حاجة فيكى عجبانى
واهتزت الثقة وارتعشت شفتيها والرعشة التقطتها عيناه ليشرد وهو يتأملها وتأمله يزداد لعيناها العسلية اللامعة
وجنتيها بلون الكرز المثير يشتهيه

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات