رواية ليلة زفاف الفصل الثامن بقلم زهرة وسط اشواك
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رواية ليلة زفاف الفصل الثامن
انتبه لصوت زوجته المتذمرة فنظر إليها نظرة يطالبها السكوت ولكنها تجاهلته مكملة أنت إزاى عاوزاها تخرج لوحدها هي وصاحبتها يتفسحوا وبالعربية كمان
نظر لابنته التي عادت وانكمشت على حالها لينظر لزوجته بسخط أيوه يا ليلى تخرج وتتفسح وتعمل اللى هي عاوزاه بنتى مش عيبة ولا ارتكبت چريمة عشان تتدارى بنتى غالية وهتفضل غالية
صاح فيها حتى كاد ېصرخ يا ست يا أم دماغ متركبة شمال سيبك من الناس ومن كلامهم لو بنتى عملت غلط هعاقبها بس أنا بنتى صح وأبوها في ضهرها تخاف من إيه ولا تعمل حساب لمين
_ يا محمود محدش مقوى البت دى غيرك انت أنا بعقلها وانت بتقويها
تويا بكره تأخدى العربية وتخرجى وتتفسحى واعملى اللى أنتى عاوزاه ما دام أنتى صح مټخافيش سمعانى
قامت بسرعة تحتضنه وتبكى تتشبث به يضمها لصدره ينظر لليلى التي ابتسمت وربتت على ظهرها بحنو
ابتعدت تويا عن أبيها تمتلك الشجاعة لتفاتحه في أمر شغلها الفترة الأخيرة
_ اطلبى يا قلب بابا
_ عاوزة اشتغل
اختفت ابتسامة ليلى لتعود وتقول مستنكرة تشتغلى ليه يا تويا هو انتى محتاجة حاجة ولا عاوزة الناس تقول إيه
صړخ بها محمود تتحرق الناس .........بنتى مش بتعمل حاجة غلط
نظر لتويا باصرار قوى تويا عاوزة تشتغلى ......اشتغلى ولا يهمك من حد
صاحت ليلى يا راجل أنت بطل دلعك ده
أسرعت خلفه لتلحق به ماهى بنتى يا محمود
_ يبقى تسكتى كفاية اللى هي فيه
أنا نازل المحل وخليكى جنبها هي محتاجالك
أنت مچنون صړخ محمد وهو ينظر لصديقه الذى يجلس أمامه ببرود
_ليث مچنون ليه هو أنا قلت حاجة غلط
محمد_اللى بتفكر فيه هو الجنان بعينه
_ليث لا مش جنان ولا حاجة يا محمد حقى وهرجعه
ضړب ليث بيده بقوة على المنضدة والله ما هسيب حقى ولا حق أبويا وهجيبه حتى لو كان آخر يوم في عمرى
_محمد طيب هتروح إمتى
ليث_ لما ارتب كل حاجة بس هكون لوحدى مفيش حد هيكون معايا ولا حتى انت ومش عاوز كلام كتير الأمر منتهى
اليوم أحست أن تخلصت من قيودها حتى ولو ليوم واحد
صحبة دعاء كانت لذيذة كعادتها شقية روحها نقية دائما كانا يشبهان بعضهما إلا أنها الأن تعانى من آثار ما مرت بها طوال الفترة الماضية
تجول في أحد المولات الكبرى
تناول الآيس كريم كان له بهجة خاصة عندها مهما كانت بساطتها ولكنها سعيدة وراضية
وإصرار دعاء على تناول البيتزا جعلها توافقها الرأي لتستمتع بيومها كما تريد
ليث
أوقف سيارته في شارع بعيدا عن منزل عمه أسدل غطاء وجهه ليغطى ملامحه يمشى كفيه في جيبه ينظر حوله يدرس كل شيء حتى اقترب من بيت عمه ليدخل في شارع جانبي متجها نحو الباب الخلفى للبيت أو الفيلا الصغيرة التي تحيطها حراسة بسيطة مكونة من حارسين فقط وهذا يكفيه ولا يوجد غير حارس واحد أما الآخر
فينتظره كما اتفقا ناحية الباب