رواية ليلة الزفاف الفصل السابع بقلم زهرة وسط اشواك
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
رواية ليلة زفاف الفصل السابع
ليث
لكن مكالمة أمه وأخيه ېصرخان به العودة
أبيه خسر كل شيء
العم الوحيد سرق كل شيء بأوراق مزورة باحترافية
وأخيه الصغير أضعف من أن يواجه عمه وحده وحتما أمه وشقيقته لن تستطيعا مواجهته وحدهما
وكان قرار العودة قرارا سريعا لا رجعة فيه
أفاق من شروده على صوت إعلان هبوط الطائرة في مطار القاهرة الدولى ليستعد للقاءهم مرة أخرى يستعد للعودة لكل شيء تركه ولكنه عاد مختلفا عاد آخر
أكثر هدوءا
وأكثر عقلانية
أم القلب فلم يعد له مكانا لم يعد يريده
عدل من وضع منظاره الشمسى يحمل حقيبة أعلى ظهره وأخرى بيده يجرها خلفه
انتهى من كافة إجراءات الوصول ليخرج لملاقاة صديقه وأخيه وصديقته السابقة التي أصرت على استقباله بنفسها
صړخة فرح خرجت من أخيه يسرع إليه يحتضنه بفرحة واشتياق
وصديق ينازعه فرحة اللقاء
تتفحصه من أعلى رأسه لأخمص قدميه
اختلف كثيرا .......بالفعل اختلف
لحيته طالت لتعطيه وسامة وجاذبية سحرتها
عيناه البنية ونظرته الغامضة وكثافة حاجبيه أعطته مظهرا غريبا مختلفا عليها
أصبح مفتول العضلات ومع طوله الفارع أصبح أمامها كبطل أحلامها الماضية والقادمة أيضا
ليث حمدالله على السلامة
ابتسم لها قائلا الله يسلمك يا نهال
وحشتنى أوى
وابتسامة مجاملة أخرى وأنتى كمان وحشتينى
مصر كلها باللى فيها وحشونى
مازحه محمد صديقه حد قالك تغيب كل السنين دى يا مفترى
_ خلاص يا ميدو مبقاش فيها غياب كفاية أوى كده
وطريق العودة من المطار لبيته كان طويلا كفاية ليشبع عيناه من كل شيء حوله كان كافيا ليتنفس هواءها وليلها المشاغب مهما ابتعد فالليل في بلاده يختلف عما سواها
_ من زمان يا ليث بس أنت اللى مسافر بقالك زمان
تحدثت نهال وعيناها مازالت تلتهمه قائلة خلاص بقى يا أحمد ليث مش هيسافر تانى .......صح يا ليث
ونظرتها غريبة عليه مختلفة كانا قديما أصدقاء لكنها تنظر إليه الآن نظرة غريبة عنه ولكن الوقت غير كافى ليحاول فهم نظرتها الغريبة
تحاول تذكر ملامحه التي غابت عنها لسنوات طويلة كانت هي مازالت في نهاية المرحلة الإعدادية
اقترب منها مبتسما مش عاوزة تسلمى عليا
أسرعت نحوه ليضمها بقوة وحشتينى أوى يا منة
كبرتى اهو وبقيتى عروسة زى القمر
اختفت ابتسامة والدته علية لتنظر ناحية غرفته بابا تعبان يا ليث ومحتاجاك جنبه يا ابنى
وقف على عتبة غرفة والده يلتهم ملامحه بشوق
لا يعرف أيلومه أم يلوم حاله على فراقهم
اقترب منه مسرعا عندما رأه يفتح عيناه وينظر إليه وكأنه لا يصدق أنه