رواية المتاهة القاټلة الفصل العاشر بقلم حليما عدادي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
خلونا نمشي من هنا كل مكان في المتاهة دي خطړ.
تحركوا والتعب ظاهر عليهم بسبب قلة الأكل والشرب ابتعدوا عن المكان قليلا مشوا وحين نال التعب منهم جلسوا كي يلتقطوا أنفاسهم حل الصمت في المكان من شدة تعبهم لم يتحدث أحد منهم قطع صمتهم صوت جان
أنا عايز أقولكم على حاجة مش عارف هخرج من هنا عايش أو مېت ومش عايز حاجة تبقى بقلبي.
لا يحمي المرء من المۏت إلا أجله.
ثم نظر إلى دينيز فهي صديقته وابنته التي نشأت أمام عينيه بل بين يديه كان بارعا باحتوائها في كل لحظة فرق السن بينهما ليس كبيرا لكنه كان السند والأب والأخ بالنسبة لها أفاق من شروده على صوت رام يناديه ولكنه كان في عالم آخر أسرته فيه
إيه هي الحاجة اللي افتكرتها خلتك تسرح
تذكر ذلك اليوم الذي دخلت فيه دينيز الملجأ كانت صعبة التعامل ولكن معه كانت شيئا آخر كانت ابنته المطيعة كبرت بين يديه رغم صغر سنه ابتسم وهو يروي لهم عن حياته مع رام
ودينيز في الملجأ كانوا أكثر من الإخوة كانوا سندا لبعضهم ابتسموا وهم يتحدثون عن ذكرياتهم الجميلة تحدثت دينيز بدموع قائلة
أنا قلتلك مش عايز أشوف دموعك دي امسحي دموعك.
جان قلنا أنت بتفكر بإيه عايز تقول إيه
أخذ نفسا عميقا وهو يريد إخبارهم بما في قلبه فهي طفلته وحبيبة قلبه تحدث وهو يعترف بحبه لها أمامهم تحت خجلها وطلب منهم إن حدث له شيء أن يهتموا بها ولا يسمحوا لعينيها أن تدمعا.
انت بتقول إيه! أنت ودينيز لبعض وهتكونوا لبعض.
راودتها نفسها عن فك حصار صمتها ولكن كانت لغة الأعين تتحدث بدلا من لسانها نظرت إليه بعينين تلألأت فيهما الدموع وهي تخبره أن لا حياة من دونه إن ذهب فسوف تذبل مهما حدث فهو ملجؤها الوحيد كم آلمته تلك الدموع التي تذرف شعر بقلبه يؤلمه وڠضب من نفسه لأنه سبب تلك الدموع اللعېنة انتشلهم من صمتهم صوت ماريا قائلة
أيوا هيكون فرحكم أسطوري الناس كلها هتتكلم عنه.
بتمنى إننا نخرج من هنا ومش هروح معاه تاني لأي مغامرة.
الټفت لها والابتسامة تزين ثغره وهمس بكلماته التي تكسوها بالأمان وتشعرها بالسند تحركت جانبه تمسح دموعها وتبتسم بخجل ساروا في طريقهم لا يعلمون ما القادم.