السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الأول بقلم Elia Lee

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

دموعه نزلت و رجع بذاكرته ستة عشر سنة لما كان واقف قدام باب أوضة والده طلع منها متفاجئ من وجوده ..
سلطان اللي عمره سبعطاشر سنة بيمسح دموعه بسرعة _ أنا كنت فايت لجوا اشوف نياط .. 
ياسين والد سلطان اخده على جنب _ مالك يابني تعبان مش متعود أشوفك بټعيط كده من لما توفت والدتك و أنا محملك فوق طاقتك .. 
سلطان باس ايد والده بلهفة _ متقلش كده أنا بعمل واجبي و مبسوط بس هي وحشتني أوي .. 
ياسين بحنية _ و ليه بتقول فيها منزل راسك كده و بتخبي دموعك عني من حقك ټعيط و من حقك تفتقد والدتك من حقك تشتاق .. 
سلطان بهداوة _ بس الرجالة مبتعيطش .. 
ياسين بيمسح على راسه _ لا الرجالة بټعيط عادي و بتشتاق بتحن و بتضعف أنا والدك و بقلك أهو مامتك وحشتني و مكانها محدش هيمليه نت عارف بحبها قد ايه .. 
سلطان ضحك _ انت هتقلي مخلفين عيال بعدد لاعبين فرقة كرة البيسبول .. 
ياسين ابتسمله _ و العيال دول بقو مسؤوليتي نت بتساعدني فتربيتهم و ان شاء الله هنشوفهم زي ما زهرة ربنا يرحمها كانت عايزة .. 
سلطان رفع شعره بايده على اساس شخص مهم _ هدخل أكل نياط أكيد كنت طالع تشوفني رحت فين عشان مرضيتش تاكل من ايدك .. 
ياسين ضربه على قفاه _ متفتخرش بنفسك أوي كده هتحبني أكثر منك هتشوف و الأيام بينا .. 
مظنش .. رمى الكلمة و جري دخل الأوضة قبل ما يجيه قفى تاني لقى اخواته السبعة حوالين نياط بيلعبوها و هي تلقائي اول ما شافته ضحكت و فضلت تتنطط و ترفعله ايديها عايزاه يشيلها و فعلا شالها ..
نياط بتصفق بايديها _ سيتان .. سيتان .. 
سلطان ضحك و بقا يبوس خدها مرة و ثنين _ و الله اسمي سلطان مش سيتان بس مقبولة منك يا جميل .. 
مروان كشړ بطفولية _ لا و مش عاجبك يا خويا ايه الأخت ديه مش عارفة تنطق غير باسمك و مستخسرة فينا الضحكة اين العدل .. 
عمران رافع صباعه فوشها على اساس بيحذرها _ بقالي كثير بلعب بوشي مرضيتش تضحكلي بالغلط حتى و انت اجيت هوبا خطفت الأضواء .. 
نياط عضت صباع عمران _ سيتان .. 
عمران الدمعة على طرف عينه من الۏجع _ سيتان .. ايه بس سنونها ديه ولا سكاكين الجزار
زيد نفخ خدوده بزهق _ أي حاجة بتقول عليها سيتان حبتها يبقى سيتان محبتهاش سيتان بردو نعسانة سيتان فاقت سيتان  البنت اللي بتلف في الكرتون و بتفضل تقول ريحانة .. ريحانة .. 
نياط بتشاور ناحية رضوان و كأنها فهمت عليه _ سيتان .. 
سلطان الصوت الرقيق الضعيف اللي نده عليه رجعه من ذكرى الماضي نط من محله بيتفحصها بعيون ملهوفة بعدما سمع صوتها اللي خاف للحظة ميتسمعش فوذانه تاني ..
نياط بتمد ايدها ناحيته بس مطالتوش فقرب خده _ سلطان انت بټعيط .. 
سلطان مسح دموعه بسرعة _ الرجالة بټعيط عادي و بتشتاق بتحن و بتضعف و مفيش حاجة بتكسرني فالدنيا ديه غير ضعفك و تقصيري فحقك .. 
نياط بتعافر عشان ترد عليه بصوتها المبحوح من التعب _ لا نت عمرك ما قصرت فحقي متغلطش فحق نفسك .. 
سلطان _ لا هغلط معرفتش أحافظ عليكي زاي للدرجة ديه كان معمي على عيوني و معرفتش احس بيكي ولا أشوف وجعك ازاي .. 
قاطع كلامهم دخول البقية جري بعدما سمعو صدى صوت سلطان دليل انو هي صحيت دخلو لجوا الاوضة بس معرفوش يقربو منها أو ياخدوها فحضنهم زي ما قلوبهم بتقول باصين على وشها اللي التعب متمكن منه ..
يزن اتقدم مش قادر يحط عينه فعينها _ بسببي حصل كل ده بسبب اتهامي الباطل لعثمان أنا تبليت عليه ..
يتبع ..

انت في الصفحة 2 من صفحتين