رواية احرقني الحب الفصل السابع عشر والاخير بقلم ديانا ماريا
إلا أنها صدمت كليا حين جلست أمام الطبيبة التي قالت مبتسمة بعد بضعة أسئلة مبارك يا مدام هديل حضرتك حامل.
ظلت هديل تحدق إليها بعدم تصديق ورمشت عدة مرات حتى تستوعب ما يقال لها.
حدقت إليها الطبيبة باستغراب مدام هديل أنت كويسة
قالت والدتها بفرحة هي بس مش مصدقة من الفرحة يا دكتورة أصلها متجوزة بقالها كتير يا حبيبتي وكانت فقدت الأمل.
على يد والدتها وقالت بهدوء غريب استني بس يا ماما.
عادت تنظر للطبيبة وهي تقول پألم ممزوج بعدم الاستيعاب بس ده مستحيل يا دكتورة أنا عندي مشاكل كتيرة تمنعني من الخلفة وأنا قايلة لحضرتك من الأول
ابتسمت الطبيبة وقالت بصراحة مش هكدب عليكي بعد الفحص واللي عرفته منك فعلا صعب جدا تحملي بس إرادة الله فوق كل شيء وأنت فعلا حامل بس لازم أكون صريحة معاك حملك ده حساس جدا ومحتاج اهتمام ورعاية ومتابعة زيادة فوق العادي وكمان ممكن ده الحمل الوحيد اللي تقدري تحمليه بس محدش يقدر يحزم طبعا لأنه كل ده في علم الغيب زي ما كان مستحيل تحملي ودلوقتي أنت حامل وبالحسابات في أربع شهور كمان.
رفقت الطبيبة بحالتها وقالت بلطف مدام هديل الإنفعال الزيادة مش حلو علشانك ده غير أنه لازم ترتاحي طول الوقت ومتعمليش أي مجهود جسدي ونفسي.
قالت والدتها بلهفة مش هتتحرك من مكانها يا دكتورة وأنا مش هخليها تشيل معلقة حتى.
عادت للحظة الحاضرة وهي تبكي في حضڼ والدتها وضعت يدها على معدتها وهتفت أنا حامل يا ماما أنا حامل!
ردت والدتها بفرح الحمدلله يارب الحمد لله ربنا كريم والله المهم تهدي يا حبيبتي الدكتورة قالت بلاش انفعال.
مسحت والدتها على شعرها وقالت بحنان ارتاحي أنت وأنا هتصل عليه.
تمددت هديل على الفور بطاعة أنا مرتاحة ونايمة أهو مش هتحرك من مكاني خالص.
أتى حسام على وجه السرعة تاركا عمله وسأل پخوف حين فتحت له والدة هديل الباب مالها هديل يا ماما حصل لها إيه
عقد حسام حاجبيه بعدم فهم ودلف لهديل التي وجدها شاردة وهي تضع يدها على بطنها.
جلس بجانبها على الفور وأخذ يديها بين يديه بلهفة قلقة مالك يا حبيبتي في إيه الدكتورة قالتلك إيه
نظرت له هديل وقد تدفقت السعادة داخلها حتى طغت على مشاعرها.
بقى حسام للحظة يحدق إليها بدون ردة فعل حتى اتسعت عيونه بذهول وبدأ يتنفس بصوت مسموع أنت إيه
ابتسمت هديل ابتسامة عريضة وهي تؤكد بصوت أعلى أنا حامل يا حسام حامل!
قال حسام بنبرة مخڼوقة من الغبطة أنا مش مصدق نفسي الحمدلله يارب.
ضحكت هديل واختلط الضحك مع البكاء وهي ترد من بين دموعها ولا أنا مصدقة الحمدلله يارب الحمدلله.
بحرارة وراقب المشهد من بعيد والدتها وأخاها الذي حضر أخيرا وفي يده الورقي التي بها معدله أسند إياد الذى غدى شاب وقد ازداد طوله وتحسنت صحته حتى أصبح يمارس حياته