رواية احرقني الحب الفصل السابع عشر والاخير بقلم ديانا ماريا
فلم يجدها.
ناداها مجددا بتعجب حين سمع باب الحمام الذي بجانب المطبخ يفتح وهديل تخرج منه مرتدية المنامة التي أحضرها.
وقفت هديل أمامه بخجل تحرك يديها مرتبكة كانت خائڤة من شكلها أمامه ولكن كل تلك المخاۏف محيت حين رأت نظرات الانهبار والإعجاب في عيون حسام.
أقترب منها حسام وهو يطالعها بإعجاب إيه الحلاوة دي كلها يا حبيبتي
قالت بدهشة طب والأكل
ضحك حسام بمشاكسة يستنى!
حملها بين ذراعيه فضحكت هديل بصوت عالي وشعرت بقلبها يرفرف كالفراشات.
مر عامان على زواجهما مرا بسلام وبحب تخللهما بعض المشاكل البسيطة التي أغلبها بسبب غيرة هديل عليه ومنذ تلك المرة تشجعت هديل أكثر أن تجلس على راحتها أمام حسام خصوصا أنه بالفعل لا يجد أي ضرر في ندوبها أو چروحها بل ولا يبدو أنه يراهم أصلا مما شجعها مرة تلو الأخرى على أن تكون على طبيعتها حتى صارت ترتدي مختلف الملابس أمامه دون حرج أو خوف خاصة بعد أن خفت ندوبها كثيرا عن السابق بسبب المعالجة.
حدق في عيونها بثبات وتحدث بعتاب محب طب ينفع الكلام ده يخرج منك إيه مش مالية عيني دي أمال لو مكنتش عيني مستنية سنين علشان تلمح بس نظرة حلوة منك
أرضى حديثه أنوثتها ولكنها مازالت تتظاهر بالضيق
فتابع بجدية دي عميلة عندي مش أكتر وأنت عارفة كويس أني لا يمكن عيني تشوف واحد غيرك.
رفعت حاجبها بعدم رضى والله
كانت جالسة مع والدتها يتبادلون الحديث في جو من الترقب.
قالت هديل بتوتر يعني متأكدة يا ماما أنه نتيجة الثانوية العامة النهاردة أنا سمعت بيقولوا لسة بعد أسبوع.
رفعت والدتها كتفيها بحيرة والله ما أعرف يا بنتي زمايله اتصلوا عليه وقالوا له بتظهر وهو جري علطول.
ضحكت والدتها مالك ومليكة عند أصحابهم.
ثم تابعت بغيظ أما أبوك قعد مع صحابه شوية وبعدين قالي دخليني عايز أنام ودخل ينام مع أنه عارف أنه نتيجة إياد بتظهر أقول إيه بس على قلبه مراوح!
ضحكت هديل على والدتها فبالفعل والدها غير قلق على نتيجة إياد لأن لا أحد منهم يضغط عليه حتى يحقق معدل عالي يكفيهم أن يؤدي ما عليه فقط.
حين نهضت شعرت برأسها يدور حتى أنها اضطرت للإمساك بالطاولة حتى لا تقع.
اسندتها والدتها بقلق مالك يا هديل حصل إيه
صمتت هديل لأن موجة غثيان ارتفعت فجأة في حلقها فقالت بصوت مخڼوق مش عارفة يا ماما دوخت فجأة كدة.
وضعت يدها على معدتها شكلي خدت برد في معدتي لأني حاسة أني عايزة أرجع وعندي قرفة كدة بقالي كام يوم من الأكل.
قالت هديل بتعب لا الموضوع مش مهم...
إلا أنها لم تكمل لأن الدوار عاد أقوى من السابق فأصرت والدتها لا لازم نروح أنت مش شايفة نفسك.
وتحت تصميم والدتها رضخت هديل لرغبتها وذهبت معها للطبيبة.
انهمرت دموع والدتها بسعادة وأكدت لها اه يا حبيبتي أنت حامل ألف حمد وشكر ليك يارب.