السبت 23 نوفمبر 2024

رواية احرقني الحب الفصل السابع عشر والاخير بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت فاكر أنه ده هيبقى في مصلحتك والله أنا اټصدمت بعدها في الحقيقة ومكنش ليا وش حتى أعتذر منك مقدرتش أقف قدامك وابص في عيونك علشان اتأسف لك على اللي عملته فيك والڼار اللي سيبتك مرمية فيها لوحدك ولما ډخلتي السچن حسيت بالعاړ من نفسي إزاي أنا كنت أب وحش كدة إزاي وصلتك للحالة دي مكنتش عارف أعمل إيه غير إني أفضل زي ما كنت السنين اللي فاتت دي كنت جبان وفضلت أكون جبان زي ما أنا كان أسهل عليا كتير من إني أواجه أني معرفتش أكون أب ليك يا بنتي.
انهمرت دموعه مع كلماته الأخيرة وأجهش بالبكاء فانحنت هديل على صدره وبكت معه على كل تلك السنين الضائعة التي لم يجدوا فيها غير الألم ولم ينعموا بلحظة راحة.
كان والدها يمسح على رأسها ويعتذر لها پبكاء حار حتى هدأت عاصفة البكاء ورفعت هديل رأسها مسحت دموعها ثم أمسكت بيده.
قالت بصوت مبحوح من البكاء أنسى كل ده دلوقتي وركز على نفسك خليك بخير علشان تعوضني عن السنين اللي فاتت دي.
ابتسم من بين دموعه أنا مش عارف هقدر أخرج من هنا ولا لا بس أنا متطمن عليك وأنه حسام هيقدر يعوضك عن أي حاجة وحشة حصلت ليك أنا كنت السبب فيها.
شدت على يده لتقول برفض قاطع لا حسام حاجة تانية خالص إنما بإذن الله ربنا هيشفيك علشان تعوض كل السنين اللي عيشتها من غيرك حاول على قد ما تقدر وسيب النتيجة على ربنا المهم تكون عايز تخف.
في تلك اللحظة سمعوا طرق على الباب ودخل بعدها حسام ليقول بابتسامة ألف سلامة عليك يا عمي عامل إيه دلوقتي
أخفض والدها نظراته وقال بنبرة خجلة الحمدلله يابني كل اللي يجيبه ربنا خير.
رفع عيونه له قائلا برجاء سامحني يابني.
أجاب حسام بابتسامة هادئة العفو يا عمي على إيه المهم تبقى كويس وتخرج لنا بالسلامة.
أبعد والدها عيناه بندم لقد كان كرم أخلاق حسام أثقل من أن يتحمله ضميره.
عاد يحدق إليه وقال بصوت متعب ياريتني كان ليا عين أوصيك على هديل بس أنا عارف أنك هتاخد بالك منها كويس.
أقترب حسام ووضع يديه على كتفي هديل وقال بحزم مش محتاج توصيني ياعمي هديل في عيوني من غير كلام وربنا يشفيك يارب على خير.
بعد قليل ولجت الممرضة لتأمرهم بالخروج حتى يرتاح المړيض أصرت هديل على والدتها بأن تعود للمنزل حتى تعتني بإخوانها وستبقى هي وحسام في البداية رفضت والدها ولكن إصرار حسام وهديل جعلها
تغادر مطمئنة.
كانت هديل ترتاح على كتف حسام ينتظروا أي إشارة أو خبر جديد حين أتى الطبيب فنهضوا على الفور.
قالت هديل بقلق أخبار بابا إيه يا دكتور
ابتسم الطبيب لا الحمدلله المؤشرات كويسة جدا بس....
ثم صمت فقالت هديل بتوتر بس إيه في إيه يا دكتور
ربت حسام على كتفها بنبرة هادئة أهدي يا حبيبتي باين كل حاجة خير استني بس.
نظر للطبيب وقال بتفهم اتفضل أتكلم يا دكتور إحنا متقبلين أي حاجة طالما هيكون بخير.
أومأ الطبيب برأسه وتابع الجلطة كانت شديدة شوية وده سبب له للأسف شلل.
شهقت هديل وهي تضع يدها على فمها فضمھا حسام إليه حتى يحتوي صډمتها بينما تابع الطبيب حديثه هي صحته بتتحسن بس للأسف الشلل ده هيبقى دائم ولو الوضع كان مستقر ممكن يخرج أسرع مما متوقعين بس ده لو الخبر مأثرش عليه بشكل سلبي.
غادر الطبيب بينما بكت هديل بين أحضان حسام الحمدلله على كل حال بس هو هيزعل يا

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات