رواية احرقني الحب الفصل السادس عشر بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 2 من صفحتين
نظرت لنفسها في المرآة وقد احمرت وجنتاها بخجل، ارتدت بيجامتها بسرعة كانت من
الحرير الوردي الذي لائمها ذات أكمام طويلة فهي لم تكن شجاعة للغاية حتى تجلس أمام
خرجت للصالة لتجده جالس بانتظارها، كان يرتدي ملابس منزلية مريحة مكونة من
بحب: صباح الخير يا حبيبتي.
ابتسمت بخجل: صباح النور.
جلست تأكل بصمت وهى لا تنظر له حين سألها فجأة: أنتِ لابسة بكم ليه والجو حر يا حبيبتي؟
ارتبكت وقالت بابتسامة متوترة: أنا مرتاحة كدة.
فهم حسام السبب الحقيقي وراء تصرفها ولكن رأى أن يتركها على راحتها.
أمسك بيدها وهو يبتسم: مش هتتخيلي أنا مبسوط أد إيه دلوقتي، عايز أحط شوية أُسس لحياتنا مع بعض هي مش قواعد على أد ماهو طريق واضح لينا إحنا الاتنين، أولا مش عايزك أبدا لو زعلتي أو اتضايقتي في يوم من الأيام تخبي عني لازم نصفي أمورنا مع بعض علطول، مش عايز وجود أي فجوة بيننا أبدا، عايزك تثقي فيا ومټخافيش مني في يوم من الأيام وأنه باذن الله أنا علطول موجود علشانك كصاحب وزوج وحبيب
تضخم قلبها من التأثر والعاطفة حتى أنها لم تستطع الرد عليه بل بقيت تنظر له بامتنان وحب ثم نهضت من مكانهاارتياح يتخلل تلك السعادة، هي ليست معتادة على تلك السعادة وتخاف أن يحدث شيء يخربها عليها.
قالت فجأة وهي تتذكر: صحيح أنا مكلمتش ماما من امبارح ولسة مجيبتش موبايل ممكن تديني موبايلك شوية.
أخرج هاتفه وأعطاه لها مع غمزة: أنتِ تاخدي أي حاجة عايزاها من غير استئذان.
ضحكت هديل بإشراق قبل أن تتصل على والدتها لتطمئن عليها وعلى إخوانها.
لم ترد والدتها بعد إتصال مرتين مما أثار قلقها، لاحظ حسام القلق على وجهها فسألها: مالك يا هديل؟
ردت بحيرة: ماما مش بترد وأنا بديت أقلق.
طمئنها حسام بنبرة واثقة: مټخافيش لو فيه حاجة أكيد كانت هتتصل بيكِ.
لم تقتنع هديل واتصلت مرة أخرى وأخيرا أجابت والدتها فقالت هديل بلهفة: فينك يا ماما بتصل عليكِ بقالي شوية مش بتردي ليه؟
أجابت والدتها پبكاء مڼهارة: الحقي يا هديل أبوكِ وقع ولسة جايبنه على المستشفى دلوقتي وحالته صعبة أوي.
يتبع.