السبت 23 نوفمبر 2024

رواية احرقني الحب الفصل السادس عشر بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الجزء 16

قطب حسام وهو يتسائل مَن قد يتصل به في هذا الوقت المتأخر فتوجه لهاتفه ليجد أحد أصدقائه من يتصل به.

أجاب بقلق: إيه يا كريم فيه حاجة؟

قال كريم بمرح: عامل إيه يا عريس؟

ارتخت أعصاب حسام وارتسمت نصف ابتسامة على فمه وقد فهم الغرض من إتصال صديقه: متصل عليا علشان تسألني عامل إيه وأنت لسة سايبني من نص ساعة يا كريم؟

ضحك كريم بشدة وقال باستفزاز: اه بطمن عليك أنا والشباب بس مش صاحبنا أوعى يكون بس عطلتك عن حاجة مهمة.

ضحك حسام بغيظ قبل أن يجيب من بين أسنانه حتى لا تسمعه هديل الواقفة خلفه: حسابك أنت والشباب معايا أما أشوفكم بس ېحرق معرفتكم.

أغلق حسام الهاتف على صوت ضحك أصدقائه ثم ألقاه أمامه والټفت بابتسامة لهديل التي مازالت تقف مكانها بتوتر، كانت تفرك يديها وقلبها يكاد يثب من صدرها من شدة التوتر والقلق.

انعقد لسان هديل وشعرت بشيء يسد حلقها يمنعها عن الكلام والتعبير عن مشاعرها، تذكرت ليلة زفافها الأولى التي مرت بۏحشية عليها، تعلم أن حسام ليس وحشًا ولن ېؤذيها ولكن رغمًا عنها تلك الذكريات تتدافع في عقلها، أنها لا تخشى من حسام حقيقة ولكنها تخشى ألا تتمكن من تلك الذكريات ومواجهة حياتها مع حسام بشجاعة.

رفعت عيونها المليئة بالدموع إليه فمسح على شعرها وقال برقة: ممكن ترتاحي النهاردة لو عايزة.

هزت رأسها بالنفي فأدرك حسام أن توترها وصراعها أكبر مما يظن فقال مرة أخرى بنبرة حازمة: مش عايزك تتوتري صدقيني أنا بحبك زي ما أنتِ، وأنتِ أحلى واحدة في عيوني.

كانت نائمة بارتياح ثم تقلبت فشعرت بالمكان خالي بجانبها، حين استيقظت وتطلعت بجانبها لم تجد حسام مما أثار استغرابها.

جلست وهي تضم الغطاء إليها، فكرت حسام لم يظهر أي لمحة للنفور منها ولكن هل ذلك شعوره الحقيقي أم أنه تحمل لأجلها؟ 

لم تجد فائدة من الجلوس مكانها فنهضت وأخذت ملابس لها ودلفت إلى الحمام، استحمت ثم وقفت أمام المرآة تنظر لنفسها، لم تتفحص نفسها من فترة طويلة بتدقيق، هذه المرة كان هناك شيء مختلف حتما فيها، كانت بشرتها أكثر نضارة وعيناها تلمع ببريق كان قد ظنته خبا ولن يعود، ابتسمت وهي تمشط شعرها وتكمل ارتداء ملابسها حين سمعت طرق على الباب.

قال حسام بصوت عفوي: هديل مستنيك برة الفطار جاهز.

أجابت بارتباك: ح.. حاضر جاية أهو.

انت في الصفحة 1 من صفحتين