السبت 23 نوفمبر 2024

رواية احرقني الحب الفصل الخامس عشر بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وأعيش بس عمري ما عرفت.
أمسك يدها ليضعها على قلبه حتى تشعر بنبضات قلبه السريعة متابعا بصوت أجش من العاطفة أنا قلبي مش بينبض إلا ليك وبس أسعد يوم في حياتي يوم ما اتكتبتي على اسمي أنت حلوة وهتفضلي في عيني حلوة من غير أي مجهود أوعي في يوم تحسي بالنقص أبدا أنا عايزك تثقي فيا وفي نفسك وفي حبنا.
تأثرت هديل بشدة بكلماته وشعرت بقلبها يخفق بقوة ومشاعرها تتبعثر من كلماته ونظراته التي لا لبث فيها ممزقة بين الرغبة في تصديقه ونسيان الماضي وبين خۏفها من ألا تكون كافية له ويأتي اليوم الذي يكتشف فيه ذلك ويندم على اختيارها.
حين رأى حيرتها والتيه الواضح على وجهها رفق بها واحتضنها ليدفن رأسه في عنقها فربما ذلك أبلغ من الكلمات وقادر على أن يوصل إحساسه لها لتريح هديل رأسها على كتفه.
بعد قليل ابتسم حسام وقال حتى يغير الموضوع يلا نأكل بقى أنا نزلت جيبت لك الأكل اللي بتحبيه.
ابتعدت عنه وابتسمت له لأنه مازال يتذكر الطعام المفضل لها رتب حسام الطعام على الطاولة قبل أن يمسك قطعة من الطعام ليقربها من فم هديل قائلا بمرح كلي دي من إيدي.
ضحكت هديل بخفة قبل أن تأكلها منه كان ذلك غير مألوف بالنسبة لها مما اربكها قليلا فهي ليست معتادة على الدلال.
مر أسبوع قبل ميعاد الحفلة الرسمية لإعلان زواجهما كان حسام يتركها على راحتها وينام في مكان آخر ولكن ذلك لم يمنع قلق هديل من الظهور فهي مرتبكة ومتوترة من يوم الحفلة كأنها تتزوج لأول مرة طلبت منه في مرة أنها تريد الذهاب لطبيبة جلدية فوافق على الفور إرضاء لرغبتها وربما ذلك يقلل من شعور النقص الذي يؤرق مضجعها وأكثر ما كان يسعدها هو زيارة والدتها وأخواتها كل يوم على عكس حين كانت تحرم من رؤيتهم لفترات طويلة ولم تكن ترى والدها ولكنها لم تهتم.
في يوم الحفلة ذهبت هديل للشقة الثانية التي سوف تعيش بها مع حسام ولم تنكر جمالها أبدا كانت بالطبع في منطقة راقية وذات ديكور عصري ولكنه في ذات الوقت بسيط ولا تغلب عليه البهرجة ذات طابع مريح وألوان هادئة أعجبت بها هديل على الفور فهي شبيهة بالبيت الذي كانت تحلم في يوم أن يكون بيتها.
وجدت مجموعة من الفتيات في انتظارها منهم من سيصفف شعرها ومن سيضع لها مستحضرات التجميل اختارت هديل أن تطل بمظهر بسيط ولكن جميل يعبر عن ذاتها وارتدت فستان حرير جميل من اللون الأبيض انساب على جسدها بسلاسة وجعلها تبدو كالأميرة كمان وضعت حجابا بسيط تعلوه قبعة فرنسية صغيرة من الدانتيل بشكل جانبي أعطاها مظهر أنيق ليعطيها ذلك في النهاية مظهر العروس حزنت من عدم تواجد والدتها بسبب اعتنائها بإياد الذي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات