رواية احرقني الحب الفصل الرابع عشر بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 2 من صفحتين
كل ده حصلك بسببي أنا.
عقدت هديل حاجبيها وعاتبته برقة حتى لا تراعي تعبه هتفتح في الكلام ده تاني قولتلك مش بسببك وبعدين حتى لو بسببك أنا راضية المهم أنك بقيت كويس.
ظهر الذنب بقوة على وجه إياد فنظرت له هديل پخوف من أن تكون أخطأت.
حينها تقدم حسام وقال بنبرة قوية حكيمة اسمعني يا إياد ساعات ربنا بيديك اختبارات أنت ممكن متكونش فاهم ليه أو إيه الحكمة منها بس بتعرف قدام أنه الاختبارات دي كانت علشان تبقى أقوى وتقدر تواجه الحياة بفكر وشخصية أحسن وأنضج وممكن متعرفش أبدا السبب لكن خليك واثق أنه خير ليك دي طريقة تفكير اتبنتها من فترة طويلة وصدقني ارتحت جدا.
عاد يحدق لإياد الذي هدأ روعه بعض الشيء وأردف يعده وبعدين متقلقش على هديل بعد كدة هي معايا دلوقتي.
رفعت هديل بصرها تشكره بعينيها بامتنان حين اطمئن إياد وهدأ وشرع يحدثها فيما أخبره به الطبيب وأن تلك العملية كافية وصحته باذن الله ستكون مستقرة من الآن فصاعدا.
صعدت مع حسام لشقته الذي قال بابتسامة وهو ممسك بيدها إحنا هنقعد هنا مؤقتا لحد ما ننقل في الشقة التانية أنا بجدد فيها شوية حاجات علشانك لو عايزة أي حاجة بلغيني بيها أو تقدري تروحي تتابعي بنفسك كل حاجة.
حين دلفوا للشقة توترت هديل بشدة فهي للمرة الأولى لوحدها كليا مع حسام وهي لا تعلم ماذا يتوقع منها كما أنها لم تحدثه عن چروحها.
وقف أمامها فازدادت نبضات قلبها إلا أن كلماته التالية اراحتها بشدة حين تحدث بلطف لو عايزة تنامي نامي أنا هسيبك ترتاحي وهشتغل شوية أنا واخد النهاردة إجازة علشانك عندنا كلام كتير نقوله لبعض.
تقدم لها حسام وقبل جبينها بعمق ثم ابتعد وقال بنبرة عاطفية دافئة وهو يمرر يده على خدها مش عايزك تفكري في حاجة خالص دلوقتي أنت دلوقتي معايا أنا وليا.
ابتسمت له هديل ولأول تبادر وتتقدم منه لټغرق في أحضانه وهي تضع رأسها على كتفه إن هذا العناق يبعث فيها للأمان والدفئ اللذان افتقدهما لسنوات حتى نسيت الإحساس بهما.
حسام بالفعل رغم تلك الواجهة الباردة التي يظهرها داخله دافئ وحنون للغاية.
بعد تلك الأشهر التي قضتها في السچن رغبت في الاستحمام بشكل حقيقي وبماء كافي دون استعجال وعلى راحتها فولجت للحمام المرادف للغرفة.
حين عادت للغرفة سمعت جرس الباب الذي يرن بشكل متواصل فتعجبت لأن حسام لم يفتح إلا أنها حين خرجت للصالة لم تجده فتساءلت أين ذهب ومن الذي سيأتي الآن
لمحت على الطاولة مفاتيحه فابتسمت وهي تتقدم للباب وتقول بتوبيخ مرح أنت نسيت المفاتيح يا حسام طب كنت قول أنك هتنزل.
حين فتحت الباب تجمدت ابتسامتها وارتبكت مقابل صدمة الفتاة التي أمامها.
كانت سارة پصدمة كبيرة تنظر لهديل التي ترتدي ثوب حسام وواضح من هيئتها أنها انتهت من الاستحمام للتو.
يتبع.