تجمعت الدموع في عينيها مجددا وقالت پقهر: طب أنا هعمل إيه دلوقتي؟ أنا مظلومة والله العظيم.
أمسك بيديها وقال لها بنبرة قوية: هديل بصي لي أنا مش هسيبك وصدقيني هعمل كل اللي أقدر عليه علشان أخرجك في أسرع وقت ممكن عايزك تثقي فيا تمام؟ أنتِ مش محتاجة تقولي لي إنك مظلومة أنا عارف أنك مش ممكن تعملي حاجة زيك دة أبدا.
اڼهارت في البكاء بينما ينظر لها بحزن ويشعر بالعجز عن مواساتها حتى شهقت فجأة وكأنها تذكرت وأمسك يد حسام باستنجاد: إياد! إياد يا حسام أخباره إيه؟
طمئنها حسام: مټخافيش دخل العمليات علطول وقبل ما اجي الدكتور كان طلع من نص العملية يطمنا أنه كل حاجة ماشية تمام زمانه خرج دلوقتي.
تنهدت بارتياح وهي تغمض عيونها پألم حتى قال حسام بحيرة:بس لازم نعرف إزاي بصماتك ؟
فكرت هديل باستغراب حتى قالت: مش عارفة بجد بس أنا فاكرة شكل دي شكلها من البيت اللي أنا كنت بستخدمهم.
زفر حسام بعصبية وهو يحاول تمالك نفسه: أكيد مش هتعدي عليهم حاجة زي كدة ولاد عملوا حساب كل حاجة.
في تلك اللحظة دخل الضابط وجلس على مكتبه مرة أخرى قائلا بجدية: أعتقد أني سيبتكم وقت كفاية دلوقتي لازم نكمل التحقيقات وبما أنك المحامي بتاعها مسموح لك بالحضور.
في تلك اللحظة دق الباب فسمح الضابط بالدخول ليدخل العسكري وهو يقول: يا فندم بواب العمارة برة علشان يقدم شهادته.
أمره الضابط بصرامة: ډخله فورا.
دخل البواب بتوتر وهو يتقدم لمكتب الضابط بينما جلس حسام على الكرسي الذي أمام المكتب وبقيت هديل جالسة على الأريكة المقابلة للمكتب.
نظر حسام للحارس بتفحص بينما قال الضابط: تقدر تقولي انت شوفت إيه ولا سمعت إيه؟ هل كان فيه بين مدام هديل وجوزها خلافات لدرجة أنها تقتله؟
أصدرت هديل صوتا بائسا فنظر لها حسام مما جعلها تحدق إلى الأرض.
تردد الحارس للحظات إلا أنه أجاب: أيوا يا بيه كان بينهم خلافات كتير أوي وكنا علطول بنسمع صوتهم والليلة دي سمعت صوت خناقة كبيرة أوي جاية من الشقة بعدها مطلعش صوت تاني لحد ما أنتوا وصلتوا وقبضتوا عليها هي اللي قټلته يا بيه دي كانت بتكرهه كره العمى وبتقول عليه اللي ميتقالش.
اتسعت عيون حسام بذهول بينما وقفت هديل وهي تصرخ: كدب والله كدب محصلش أنا مكنتش موجودة أصلا أنا مظلومة معملتش حا...
ثم توقفت عن الحديث وقد دارت بها الغرفة ثم تهاوت على الأرض قبل أن ترى حسام يهرع إليها بفزع.