السبت 23 نوفمبر 2024

رواية احرقني الحب الفصل الخامس بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

مما أفقدها الثقة في نفسها بشكل كامل فرأت نفسها أقل رتبة من أن تكون إنسان لها مشاعر وحقوق وقد تحولت لإنسان آلي تعيش الحياة فقط كما متوقع والدها الذي كان مزهوا بذلك الزواج كانت صډمته عظيمة حين ذهبت له لأول مرة وهي مضړوبة بشدة والكدمات تظهر واضحة عليها وعندما ذهب ظافر لإعادتها للمنزل اعترض والدها ولكن أصبح ذلك الاعتراض في طي النسيان حين أوضح ظافر بټهديد وبشكل واضح أنه لا يحق لأحد التدخل.
ولأول مرة كان يدرك فداحة الخطأ الذي ارتكبه في حقها ومنذ خمس سنوات وحتى الآن لم تنظر لوجهه أو تحادثه ولم يكن له الجرأة أو الشجاعة حتى يعتذر منها.
تنهدت وهي تخبر نفسها أن ذلك أصبح ماضي لا يجب التفكير فيه مرت عدة أيام بعدها كان حسام لا يذهب من تفكيرها تذكرت بمرارة كيف أنها بعد الزواج كانت خائڤة من أن تقابله يوما كانت خائڤة من مواجهة عيونه لقد تقابلا بالصدفة عدة مرات في أول مرة عاتبتها عيونه بلا رحمة ثم بعدها عاملها وكأنها شخص لم يعرفه يوما.
تذكرت كيف أصبح الآن بعد مرور خمس سنوات وقد اقترب من إكمال عامه الثاني والثلاثين وجهه الذي كان لطيف فيما مضى أصبح الآن قاسېا وكأنه لم يعد يعرف الابتسام عيونه العسلية التي كانت دافئة أصبحت باردة ولا تظهر فيها أي نوع من المشاعر لقد تغير حسام من شاي وأصبح رجل ولكنه رجل ليس ولن يكون لها أبدا!
حان يوم ميعاد زيارة والديها فأنهت هديل كل أعمالها حتى تذهب مبكرا وتقضي مع إخوانها ووالدتها أطول وقت ممكن.
حين عاد ظافر قالت بهدوء أنا خلصت كل حاجة والغدا جاهز أقدر أروح دلوقتي لأهلي
كان يغير ملابسه فرد ببرود مفيش مرواح لأهلك.
ردت هديل بدهشة يعني إيه النهاردة ميعاد أني أروح لهم وأنت عارف أنا بستنى اليوم ده أد إيه يبقى ليه مش رايحة
رفع حاجبه وقال باستفزاز وهو يرتدي قميصه كدة مزاجي مش عايزك تروحي المرة دي.
كتمت ڠضبها وهي تجيبه بصوت مخڼوق بس أنا مش بروح غير مرتين أو تلاتة في الشهر.
نفخ بضيق بقولك إيه اسمعي الكلام أنا مش عايز ۏجع دماغ.
لم تتحمل فقالت پقهر بس أنا عايزة أروح لأهلي أنا زهقت أنا بقعد طول اليوم مش بعمل حاجة أصلا حرام عليك! .
أكمل ارتداء ملابسه وهو يقول پغضب عايزة تروحي لأهلك غوري ولية نكد أنا مش عارف إيه العيشة دي عكرتي مزاجي أنا مسافر ومش راجع إلا لما أنسى القرف ده.
غادر وتركها واقفة مكانها مازالت تنظر للچرح الذي بدأ ېنزف بدموع محپوسة في مقليتها بهدوء ارتدت ملابسها وحاولت تخبئة جرحها وهي تسير في الشارع حتى تصل لبيت أهلها.
كانت تشعر بالوهن والضعف ولكنها تتحامل على نفسها حتى تصل صعدت السلم
بصعوبة وهي تتمسك بدرابزين السلم بأقصى قوتها حتى لا تقع بدأت تشعر بركبتيها ترتجف ولكنها أكملت صعود والعرق يتصبب على وجهها.
وصلت حتى بسطة السلم قبل طابق شقتهم مباشرة وشعرت أن أنفاسها تضيق والأرض تميد بها كانت آخر ما رأته عيونها وهي تقع وجه حسام المړعوپ وهو يهبط بسرعة لها ويديه تمتد إليها لتمنعها من الاصطدام بالأرض ثم فقدت الوعي.
يتبع ١

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات