رواية احرقني الحب الفصل الخامس بقلم ديانا ماريا
لكنه رآه في عينيها بوضوح.
كانت تسير مع ظاهر في زفة بسيطة حين كان حسام عائدا من عمله الثاني الذي وجده بعد رفض والد هديل له كان مرهقا للغاية ومشتت التفكير بسبب اختفاء هديل الذي لم يعرف له سببا انتابه القلق عليها وصمم أن يحاول الوصول لها غدا حين تجمع للناس وعلم أنها زفة لعروسين ابتسم نصف ابتسامة وهو يتقدم حتى يعبر لمنزله وبالمرة يلقي نظرة سريعة كان يحمل حقيبته على كتفه وتقدم حتى جمدت عيناه حين وقعت على المنظر الذي أمامه.
هديل ترتدي فستان رفاف ويدها بيد رجل آخر!
في تلك اللحظة انتبهت هديل له حدقت إليه وعيونها تناجيه پألم مزق قلبها عيونه التي لا تصدق ماتراه ووجهه الذي يظهر عليه العڈاب الخالص حتى فجأة انهمرت دمعتان على خده وهو يهز رأسه بإنكار.
نظرت بجانبها لتجد ظافر ينظر لها بابتسامة وعيونه متوعدة غاص قلبها من الخۏف بالتأكيد لاحظ ماحدث الآن لذلك اصطنعت ابتسامة وهي تنظر أمامها وتتجاهل حسام الذي مازال يقف پصدمة.
حين دخلت للمنزل معه كانت برفقتها والدتها التي ولجت معها لغرفة النوم حتى سمعت زوجها يناديها فغادرت رغما عنها.
قالت هديل بارتباك لو...لو سمحت ممكن بس شوية وقت.
ضحك ظافر فنظرت له هديل باستغراب فجأة أمسك بشعرها مما جعلها تصرخ وجذبها إليه وقد تغضن وجهه بشكل بشع للغاية.
ذهلت هديل وردت بتوتر ح.. حبيب القلب
ضحك ظافر بسخرية أنت فاكراني عبيط لا يا حبيبتي عايزك تفهمي أنه جوزك مش بيفوت عليه حاجة بس أنت عملتي الصح لمصلحته ومصلحتك ودلوقتي المهم بقيتي بتاعتي أنا.
عندما أتت والدتها في اليوم التالي كان ظافر يجلس في الصالة فجلس معه
شهقت هديل وهي تحدق إليها بدهشة كأنها تستوعب وجودها الآن فقط.
خرجت هديل من تحت رذاذ المياه بعد أن اقفلته ثم وقفت تنظر لنفسها في المرآة تطلعت لوجهها المرهق وقد أضاف الحزن له سنوات على عمرها شعرها الذي كان يصل لمنتصف ظهرها قد قصه ظافر في نوبة ڠضب حتى كتفيها وجسدها الذي كان منفس غضبه لضربها وټعنيفها.
على مدى سنوات عمل ظافر على التقليل من شأنها ومعايرتها خاصة حين أصبحت غير قادرة على الإنجاب