السبت 23 نوفمبر 2024

رواية احرقني الحب الفصل الخامس بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الجزء الخامس
هزت رأسها تحاول أن تخرج من دوامة الماضي غامت عيون هديل تسترجع تلك الذكريات منذ موافقتها على الزواج من ظافر نهضت من على الأرض لتسير ببطء حتى وقفت أسفل رذاذ المياه وفتحته لينهمر شديدا عليها والذكريات تمر أمامها عيونها كأنها الأمس.
لم ترد مواجهة حسام لم تستطع ولم تعرف كيف ستقف أمامه وتقول ببساطة أنها ستتزوج رجل آخر غيره حتى وإن كان ذلك لمصلحة أخيها.

بعد موافقتها لم يضيع والدها الوقت واتصل على ظافر يخبره بالموافقة وشرط إتمام ذلك الزواج بسرعة هو دفع النقود اللازمة لعملية إياد وبدوره حضر ظافر بعد ساعة مع النقود تجنبت هديل النظر إليه لم ترتاح له للحظة أو لنظراته ولا حتى لحديثه المعسول كان هناك شعور من الغثيان يحوم في معدتها سيطرت عليه بصعوبة وهي تقف بجانبهم.
بعد أن خضع إياد للعملية ونجحت تنفست بارتياح قبل أن تدرك حجم ما ينتظرها بعد أن صفى ذهنها من مشكلة أخيها كانت خائڤة وحزينة ولكنها لم تستطع فعل شيء خصوصا أنه إياد مازال يحتاج لعناية تتطلب نقود كثيرة وقد تحدد ميعاد كتب كتابها مع الزفاف بعد عشرة أيام لم تتوقف خلالها عن البكاء قط.
لم ترد على إتصالات حسام أبدا حتى أنها اختبأت منه عندما رأته ينتظرها خارج عملها وقد أخبرت زميلتها أن تخبره أنها لا تأتي إن سألها كان ذلك اليوم الأخير لها في العمل قبل أن تستقيل.
في يوم الزفاف كادت تدمى عيناها من شدة البكاء و تضع يدها على قلبها الذي تشعر به مشقوق لنصفين قبل أن تدخل عليها والدتها وتحدق إليها بحزن لقد حاولت إقناع زوجها والتحدث معه لكنه أوقفها بحجة أنه قد تم الأمر وانتهى.
ضمت إليها وهي تحاول مواساتها يا حبيبتي متعمليش في نفسك كدة مش يمكن يطلع كويس ويسعدك.
ردت هديل بحړقة بس مش اختياري ولا عمره هيكون أنا بحب حسام ليه كدة
انهمرت دموع والدتها عليها ولم تجد ما ترد به عليها.
بعد قليل أتت بعض الفتيات للاهتمام بها ومساعدتها على الاستعداد حين انتهت من وضع زينة الوجه وارتداء الفستان كانت في عالم آخر لم ترى جمالها في المرآة رغم أنها كانت تنظر لنفسها لم تستطع رؤية جمال شعرها المنسدل على ظهرها بسواده الحالك وعيناها البنيتان المزينتان بإتقان ولا جمال بشرتها الخمرية الذي أبرزه فستان الزفاف شعرت أنها تنظر لشخص غريب لا تعرفه وأنها في عالم منفصل خاص بها وما يحدث لا يعنيها.
خرجت لتجد ظافر يجلس مع والدها ضاق صدرها بشدة وفي النهاية تحاملت على نفسها وجلست تم كتب الكتاب تحت جمودها وعدم إبدائها أي ردة فعل حين أتى والدها ليسلم عليها نظرت له بجمود جعلها يتجمد مكانه للحظات ثم يتراجع ربما لم تستطع أن تنطق بالرفض علانيا

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات