رواية احرقني الحب الفصل الثاني بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الجزء الثاني
تشوشت رؤيتها من الدموع التي تجمعت في عينيها بسبب الإهانة والذل اللذان لم يفارقانها يوما منذ أن ألقيت في هذا الچحيم حتى أنها نسيت كيف كانت حياتها من قبل كيف كان العيش بسلام وكرامة....وحب!
عادت بذاكرتها للوراء منذ خمس سنوات ونصف تحديدا.
كانت هديل في سنتها الجامعية الأخيرة كانت في طريق عودتها للمنزل مرهقة بعد يوم طويل من الدراسة والعمل الذي يليها مباشرة حتى تستطيع أن تؤمن مصاريف جامعتها وتستقل بنفسها حتى توفر على أهلها بعض المصاريف بسبب ظروفهم المادية التي تتأرجح بين المتوسط وأقل منه قليلا.
اختفى تعبها في لحظة وأضاء وجهها بسعادة وتقدمت إليه بسرعة.
قالت بابتسامة مبتهجة حسام! أنت واقف كدة ليه
اعتدل حسام وابتسم لها بحب هو ده سؤال مستنيك طبعا!
اتسعت ابتسامتها رغم الإرهاق البادي عليها عملت إيه في التدريب النهاردة
تابع بحماس تعرفي النهاردة قالي أنه خلاص قربت اترافع لوحدي في المحكمة لو كملت بنفس المستوى ده.
اتسعت عيون هديل بدهشة وهتفت بجد يا حسام أخيرا أنا مش مصدقة!
أومأ برأسه مؤكدا أيوا أخيرا يا حبيبتي بعد تلت سنين ونص أخيرا جه الوقت اللي ممكن اترافع فيه لوحدي وكمان احتمال بعد كدة استقل بنفسي في شغل خاص بيا.
احمرت وجنتاها خجلا وهي تخفض بصرها للأرض ثم عندما لاحظت أنها تأخرت على المنزل.
قالت له بسرعة همشي أنا علشان اتأخرت بقى.
قال لها بتساؤل طب هشوفك بكرة
ردت هديل بحيرة امتى وفين
ابتسم حسام مجددا هاجي اخدك من الشغل إيه رأيك
أومأت هديل بموافقة ثم ذهبت من أمامه بسرعة لتصعد لمنزلها.
حين دخلت تفاجأت برؤية والدها يدخل من الشرفة وشعرت ببعض الخۏف من أن يكون قد