رواية احرقني الحب الفصل الاول بقلم ديانا ماريا
لم يكن بعيدا كثيرا صعدت السلم ببطئ وطرقت على الباب.
فتحت لها والدتها التي أبتسمت لها بلهفة ونظراتها تتعلق بها بحزن هديل! تعالي يا حبيبتي أدخلي.
دلفت ببرود ووجدت والدها يجلس أمامها حين رآها نكس نظره للأرض وأخفض رأسه نظرت له طويلا ثم التفتت لوالدتها فين أخواتي
ردت والدتها بحنان وهي تتأملها بحزن جوا يا حبيبتي بيلعبوا.
توترت والدتها التي أمسكت ذراعها بتوسل وقالت بقلة حيلة الحمد لله يا حبيبتي الدكتور قال إنه كويس بس ينتظم على العلاج تعالي شوفيه ده أنت وحشاه أوي.
أخفت هديل ألمها حين أمسكتها والدتها من ذراعها بسبب الحړق الذي يؤلمها بشدة لأنها لم ترد أن تبدي ردة فعل أخذتها والدتها من ذراعها لداخل غرفة لتجد صبي وفتاة في سن العاشرة يلعبان معا بإحدى الألعاب في زاوية الغرفة بينما هناك في آخر الغرفة فتى في الخامسة عشر من عمره يجلس على سرير بجانب الحائط منشغل بالهاتف الذي بيده.
رفع إياد رأسه من الهاتف لتشرق عيناه من الفرح ويفتح ذراعيه لشقيقته بلهفة وهو يوثب من مكانه قدر إمكانه هديل وحشتيني.
تقدمت له فورا لأنها تعلم أنه ليس بإمكانه الوقوف ليحييها بسبب مرضه ومالت عليه وهي تحتضنه بشدة.
قال إياد بصوت مكتوم داخل شعرها وحشتيني أوي يا هودي.
ابتعد إياد للخلف ولا يهمك أنا عارف ماما قالتلي أنك كنت تعبانة ومشغولة.
ثم تابع بحماس صحيح تعالي أما اوريك عملت إيه في الرسمة اللي قولتلك عليها آخر مرة.
ابتسمت له بحنان بينما يريها بحماس رسمته ويشرح لها ما فعله وهي تستمع له بتركيز حتى وضع يده على ذراعها فجأة بس محتار أختار لون إيه مع الألوان دي.
قطب إياد بحيرة لمرأى هديل كما لاحظت والدتها التي كانت تراقب تعبير وجهها الذي تغير واقتربت تتسائل بحذر مالك يا حبيبتي فيكي إيه
أجابت بامتعاض وهي تشيح ببصرها للناحية الأخرى مفيش حاجة يا ماما مرهقة شوية بس.
نظرت للساعة فشحب وجهها ونهضت بفزع أنا لازم أمشي حالا اتأخرت.
داعبته حتى يبتسم ما إن فعل قبلته على جبينه ثم قلبت أخواتها التوأم مرة أخرى مع عناق