رواية خداع قاسې الفصل الخامس والعشرون بقلم ديانا ماريا
كبير وهيبقى خطړ على الجنين
رفعت الطبيبة حاجبيها بتعجب وقالت بابتسامة تفهم لحالة علياء يا مدام علياء أنت اللي بتقولي كدة أمال الستات اللي بتحمل في الأربعينات والخمسينات دول وبيجيبوا أطفال أصحاء دول إيه المفروض حضرتك أذكى من كدة.
أمسك أمجد بيديها بين يديه مبتسما بسعادة وبعد أن أعطتها الطبيبة التعليمات والفيتامينات اللازمة مع التشديد على نفسيتها حتى لا يتكرر ما حدث سابقا كانا عائدين إلى المنزل بسعادة فقالت علياء فجأة بنتبه وداليا هنقول لداليا إزاي
فكر أمجد في ذلك الأمر إلا أنه شعر أن ابنته لن تمانع خصوصا بعد تغير شخصيتها بشكل كبير في الفترة الأخيرة وكان توقعه صحيح حين أبدت داليا حماس وفرح لنبأ الحمل بل أسرعت وعانقت علياء فراقي أمجد المشهد بابتسامة عريضة وتنفس بعمق وهو يحس أخيرا بأنه بدأ يحيا حياة طبيعية كما تمنى دائما.
أدرك أمجد الموقف فأسرع بها للمستشفى على الفور ولحقهم الجميع كانت علياء تجلس على السرير السعادة تشع من وجهها رغم التعب البادي عليه وأمجد بجانبها واضعا يده حول كتفها وهما الإثنان يراقبان بهدوء داليا الجالسة وبين يديها أخيها المولود حديثا.
غمرت داليا وجهها في عنق أخيها قائلا بحب كنت عايز تطفي الشمع معايا يا روحي هنطفيها مع بعض بإذن الله كل سنة علشان أنت بتحبني وأنا بحبك أوي.
غمرت وجهه ويده بالقبلات وهي تمسك بيده الصغيرة في يدها ألصقت وجهها بوجهه واشتمت رائحته بعمق قائلة بابتهاج يالله ريحتك حلوة أوي مجنناني.
رفعت رأسها بدهشة اسميه أنا اللي هسميه
أومأ أمجد بسرور أيوا إحنا قررنا أنا وعلياء أنك أنت اللي هتسميه.
تأثرت داليا بتلك المبادرة ونظرت لهم بامتنان ثم لذلك الطفل الذي ينام بسلام بين ذراعيها بشغف.
بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة خططت أسرة أمجد ووالد جودي لرحلة صيفية معا احتفالا بهما.