السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسې الفصل الخامس والعشرون بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

كبير وهيبقى خطړ على الجنين
رفعت الطبيبة حاجبيها بتعجب وقالت بابتسامة تفهم لحالة علياء يا مدام علياء أنت اللي بتقولي كدة أمال الستات اللي بتحمل في الأربعينات والخمسينات دول وبيجيبوا أطفال أصحاء دول إيه المفروض حضرتك أذكى من كدة.
أمسك أمجد بيديها بين يديه مبتسما بسعادة وبعد أن أعطتها الطبيبة التعليمات والفيتامينات اللازمة مع التشديد على نفسيتها حتى لا يتكرر ما حدث سابقا كانا عائدين إلى المنزل بسعادة فقالت علياء فجأة بنتبه وداليا هنقول لداليا إزاي
تابعت بقلق يعني مش عارفة هي هتتقبل فكرة أخ أو أخت جديدة يشاركوها فيك وأنت عارف هي بتحبك أد إيه.
فكر أمجد في ذلك الأمر إلا أنه شعر أن ابنته لن تمانع خصوصا بعد تغير شخصيتها بشكل كبير في الفترة الأخيرة وكان توقعه صحيح حين أبدت داليا حماس وفرح لنبأ الحمل بل أسرعت وعانقت علياء فراقي أمجد المشهد بابتسامة عريضة وتنفس بعمق وهو يحس أخيرا بأنه بدأ يحيا حياة طبيعية كما تمنى دائما.
كان إحتفال عيد ميلاد داليا السادس عشر يسير على ما يرام حتى وقفوا جميعا لتطفئ الشمع فبدأت علياء تحسب بآلام شديدة أيقنت أنها آلام المخاض فحاولت التماسك إلا أن كام الألم شديدا لدرجة أنها صړخت بصوت عالي فحدق إليها الجميع بذهول.
أدرك أمجد الموقف فأسرع بها للمستشفى على الفور ولحقهم الجميع كانت علياء تجلس على السرير السعادة تشع من وجهها رغم التعب البادي عليه وأمجد بجانبها واضعا يده حول كتفها وهما الإثنان يراقبان بهدوء داليا الجالسة وبين يديها أخيها المولود حديثا.
قالت نورا بمرح وسبحان الله يا علياء الميعاد بالمظبوط على عيد ميلاد داليا علشان بعد كدة يبقى اتنين مش واحد!
غمرت داليا وجهها في عنق أخيها قائلا بحب كنت عايز تطفي الشمع معايا يا روحي هنطفيها مع بعض بإذن الله كل سنة علشان أنت بتحبني وأنا بحبك أوي.
غمرت وجهه ويده بالقبلات وهي تمسك بيده الصغيرة في يدها ألصقت وجهها بوجهه واشتمت رائحته بعمق قائلة بابتهاج يالله ريحتك حلوة أوي مجنناني.
قالت علياء بمداعبة هتسميه إيه يا داليا
رفعت رأسها بدهشة اسميه أنا اللي هسميه
أومأ أمجد بسرور أيوا إحنا قررنا أنا وعلياء أنك أنت اللي هتسميه.
تأثرت داليا بتلك المبادرة ونظرت لهم بامتنان ثم لذلك الطفل الذي ينام بسلام بين ذراعيها بشغف.
بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة خططت أسرة أمجد ووالد جودي لرحلة صيفية معا احتفالا بهما.
كانت داليا تجلس بجانب جودي التي أصبحت صديقتها المقربة وبمثابة الإخوة وكان مرحها ساعد داليا على تخطي الكثير أيام محنتها بينما يجلس كل من أمجد مع علياء بالأمام وعايدة بجانب زوجها أما سليم فيلعب مع ريان ذو الثلاث سنوات ويسليه لتبقى أدهم شقيق جودي الأكبر والذي فضل الجلوس وحيدا في الخلف كانت داليا تلتقيه في مناسبات قليلة

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات