رواية خداع قاسې الفصل الخامس والعشرون بقلم ديانا ماريا
مفاجأة كبيرة في انتظارها هناك وقفت عائلتها المكونة من والدها وعلياء وعمتها وزوجها وأولادهم مع أيضا عايدة وجودي وأصدقائها القدامى يقفون أمام طاولة كبيرة معدة بكل يمكن للاحتفال بعيد ميلادها الذي لم يحدث فقد كان هناك كعكة كبيرة عليها شمعة بعمرها وأيضا مقبلات وحلويات شهية.
حين دخلت صفقوا جميعا مرحبين بعودتها فوقفت داليا بعيون دامعة تحدق إليهم وغصة في خلقها تمنعها من الكلام تأثرا بما تراه أمامها إلا أنها وبشكل خاص نظرت لوالدها عبرت من خلالها عن كل ما في داخلها ولا تستطيع أن تقوله في مجرد كلمات فتقدم والدها وهو يعانقها بشدة.
مسح أمجد على شعرها بحنان وأنا كمان يا حبيبتي أنت مش عارفة غلاوتك عندي كبيرة إزاي.
شعرت داليا بحال أفضل وقضت وقت ممتع مع جودي ورفقائها في وسط تلك الضوضاء تسللت علياء لغرفة نومها وشردت وهي تتذكر كلمات الطبيبة حين ذهبت إليها وحيدة بعد أن أصرت ليبقى أمجد مع داليا.
هزت رأسها لا يا دكتورة زي ما قولتلك لما أجهضت فرصي في الخلفة بقت صعبة جدا وجوزي دلوقتي عارف كدة ومتقبله.
عقدت الطبيبة حاجبيها بس أنا شايفة أنه الموضوع مش بالصعوبة دي يا مدام علياء يعني مع شوية أدوية ومعالجة صحيحة إحتمال جدا حضرتك تحملي.
أكدت لها الطبيبة بجدية بقول لحضرتك حملك مش مستحيل زي ما مفكرة أهم حاجة تتعالجي صح.
اضطربت أنفاسها وهي تحدق للأرض تشعر بالضياع هل ما تسمعه هو حقيقة أم مجرد خيال منها
رفعت وجهها تسأل الطبيبة باضطراب حضرتك متأكدة أني.... أني ممكن أبقى حامل
رفعت الطبيبة كتفيها والله كل شيء وارد مقدرتش أقولك إحتمال مؤكد بس هو مازال إحتمال كبير جدا أنه العلاج يجيب نتيجة وتحملي في النهاية مفيش حاجة بعيد على ربنا.
نظرت لها الطبيبة بعطف أنا متفهمة ترددك يا مدام بس صدقيني هيبقى في مصلحتك على العموم فكري براحتك لسة قدامك وقت لحد ما الالتهاب يروح.
كانت ماتزال تشعر بالحيرة والعڈاب معا فهي لا ترغب بالمخاطرة على أساس أمل واهي.
تطلعت له بعيون دامعة فصدم إيه اللي حصل للدرجة دي
سردت له ما قالته الطبيبة بصوت مرتجف ثم تابعت پانكسار مقدرش يا أمجد افرض العلاج منفعش بعد ما أكون اتأملت على الفاضي واستنيت مش هقدر استحمل خيبة