رواية خداع قاسې الفصل الثاني والعشرون بقلم ديانا ماريا
شعرها بحنان وعلياء تراقب الموقف في صمت حتى استرخت داليا وهدأت وعادت إلى النوم في حضڼ والدها.
كان أمجد يعدل من وضعيتها لتنام براحة حين تمسكت به داليا ورفضت أن تتركه رغم أنها نائمة فعدل من وضعيته ليتمدد بجانبه وهو يضمها إليه مع حرصه على يدها الموصولة بالمحلول.
رفع وجهه لعلياء روحي أنت نامي في الأوضة يا علياء علشان متتعبيش.
هز رأسه بشبه ابتسامة لا تصبحي على خير.
ذهبت وبقى أمجد ساهرا على رعاية داليا حتى غفا رغما عنه في النهاية.
في الصباح التالي استيقظت داليا لتجد علياء جالسة بجانب السرير مبتسمة.
قالت بلطف صباح الخير يا داليا عاملة إيه دلوقتي
قالت داليا بخفوت كويسة.
نهضت علياء لتحضر صينية الطعام وتضعها أمام داليا أنا حضرت لك الفطار لازم تأكلي كويس زي ما الدكتور قال علشان صحتك.
قالت علياء بتساؤل بعمل إيه
ردت داليا وهي تشعر بتأنيب الضمير بتعامليني كدة ولا كأن حصل حاجة ولا كأني عملت حاجة معاك خالص.
ابتسمت علياء بتسامح أنا بالنسبة لي محصلش حاجة أصلا نسيت خالص.
هزت داليا رأسها برفض وبدأت تبكي بس إزاي تنسي مينفعش! أنا كنت وحشة أنا أذيتك كتير إزاي قادرة تنسي!
وضعت يديها على وجهها لتجعلها تنظر إليها الدنيا دي علمتني كتير أوي يا داليا ومريت بظروف صعبة كتير واللي اتعلمته في الآخر طالما أنا قادرة اعدي وأنسى فأنا هعمل كدة لأنه محدش بيتعب في الآخر غيري صدقيني أنا نسيت وأنت كمان لازم تنسي أهم حاجة دلوقتي أنك بخير.
تناولت داليا الطعام ببطء وتحت إشراف علياء التي أصرت عليها حتى تناولت أغلبيته ثم ساعدت لتنهض وتدخل إلى الحمام ثم ناولتها ملابس نظيفة لترتديها.
خرجت داليا بعد قليل وقد أحست أن الاستحمام أفادها فهي تشعر أنها أهدأ قليلا.
أومأت لها داليا دون إجابة وجلست أمامها بصمت وعلياء تمشط لها شعرها بمودة زادت من شعور داليا بالذنب ورغم لطف علياء معها فهي لم تشعر بالراحة بل فضلت أن تلومها ربما ذلك سيجعلها تشعر بحال أفضل عن نفسها أما تسامحها بهذه السهولة كأنها لم تفعل أي شيء كان بمثابة ثقل على ضميرها المعذب.
كان أمجد قد تلقى مكالمة هامة من ضابط الشرطة ليحضر