السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسې الفصل الثاني والعشرون بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الجزء 22
رفعها أمجد على الفور بين ذراعيه ومددها على سريرها وهو يزيح شعرها عن وجهها بقلق داليا سمعاني
استدار لعلياء وعايدة المصدومتين اتصلي بالدكتور بسرعة!
أسرعت علياء تتصل بالطبيب تتبعها عايدة بينما تفقد أمجد وجه داليا پألم وهو يرى حالة ابنته أمامه شعر بقلبه ېحترق عليها جلس بجانب السرير وأمسك بيدها بندم سامحيني يا بنتي.

حضر الطبيب الذي شخص حالة داليا بسوء التغذية فوجه حديث لوالدها بنبرة جدية حالتها صعبة عندها سوء تغذية خلاها معرضة للجفاف كويس أنكم لحقتوها وإلا كان ممكن يسبب لها هبوط حاد في الدورة الدموية لا قدر الله أنا هكتب لها على شوية محاليل تعلقها ولازم تتغذى كويس الفترة الجاية.
توقف للحظات قبل أن يتابع ولازم تهتموا بنفسيتها لأنها اتعرضت لعڼف وحالتها النفسية سيئة جدا ومحتاجة دعم معنوي أنصحكم تعرضوها على طبيب نفسي لأنه واضح اللي اتعرضت ليه مش سهل لبنت في سنها.
أعطى أمجد الوصفة الطبية فوقف أمجد يحدق إلى طفلته النائمة بحسرة وندم شديد يعصر قلبه لأنه لم يصر على إحضارها معه ولو بالقوة وتركها لحسناء التي بالتأكيد من تسببت لها بكل هذا الأڈى بقى بجانبها طوال الوقت رافضا التحرك من مكانه يتوعد حسناء داخله ولكن ينتظر لحين تفيق داليا ويطمئن عليها وقد لازمته علياء لمراعاة داليا.
كانت داليا تحلم أنها مازالت في ذلك المنزل المخيف والدتها تقترب منها وهي تضحك بخبث بينما هي عاجزة عن الهرب ومقيدة في مكانها لا تستطيع الهرب أو المقاومة.
استيقظت داليا من حلمها المخيف وهي تنتفض فنظرت حولها لوهلة في تساؤل حين أدركت أنها الآن في منزل والدها وقد خرجت من ذلك السچن فأراحت رأسها على الوسادة نظرت لنفسها لتجد يدها موصولة بالمحلول الطبي.
رفعت بصرها لتجد والدها يجلس على كرسي أمام سريرها نائم يستند بوجهه على كفه ثم نظرت للناحية الأخرى لتجد علياء هي أيضا تنام على الأريكة الموجودة بجانب السرير.
تجمعت الدموع في عينيها وهي تتذكر كل تلك المعاناة التي مرت بها وتقارنها بوضعها الحالي فوالدها لا يترك جانبها بينما زوجته التي عاملتها أسوأ معاملة تضحي براحتها لترعاها.
انهمرت الدموع من جفنيها فاستيقظ أمجد على صوت شهقات خفيفة ليجد داليا تبكي وهي تنظر له.
أسرع إليها يمسح دموعها بقلق بس يا حبيبتي متعيطيش.
ارتفع صوت بكاء داليا فاستيقظت علياء مضطربة إيه فيه إيه
رفعت داليا ذراعيها لوالدها فاقترب ليسند ظهره إلى ظهر السرير ويحتوي داليا بين ذراعيه قائلا بحزن بس يا حبيبتي حقك عليا أنا أنا السبب في اللي أنت فيه دلوقتي.
هزت رأسها نافية ولم تستطع التحدث إلا أنها قالت بتوجع من بين شهقاتها ب...بابا.
ضمھا إليه أكثر روح بابا يا داليا أنت هنا محدش هيقدر يأذيكي ولا ياخدك مني تاني اطمني يا حبيبتي.
بقيت تبكي بينما يحاول تهدئتها ويمسح على

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات