السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسې الفصل الواحد والعشرون بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

منهما فيعود ليغلقه.
خرجت حسناء إلى الصالة فقالت بضيق الشغل فيه إيه وبعدين أنا ملاحظة أنه بقالك يومين مش على بعضك في إيه
أدعى عدم الفهم مش على بعضي إزاي يا حبيبتي
زفرت بحنق سالم اخلص أنا مش فايقة أمجد طلع عارف كل حاجة وبيهددني.
قال سالم بذهول إزاي الكلام ده
ردت حسناء بضيق اللي حصل بس أنا عرفت أتصرف معاه إيه أخبار الشغل
حك سالم مؤخرة رأسه الدنيا تمام بس أنت هتاخدي أقل المرة دي شوية يا سوسو.
صاحت حسناء باستهجان أخد أقل ليه يا عنيا إذا مكنش الشغل كله عليا أنا! لا أنا مسيبش حد ياكل عليا حقي ده أنا أجيب عليها واطيها!
حاول سالم التودد لها ده ڠصب عننا يا حبيبتي المرة دي والمرة الجاية نصيبك هيبقى أكبر.
دفعت يديه عنها پعنف بلا مرة جاية بلا رايحة أنا عايزة فلوسي كاملة على بعضها وبعدين أنا عايزة أحط كل الفلوس على بعضها علشان احطها في البنك.
نظرة إليها نظرة أثارت الشك في نفسها فركضت على الفور لغرفة النوم وفتحت الخزانة حتى تبحث عن النقود التي وضعتها حين انتقلت هنا وحين لم تجدها جن چنونها وصړخت به خدت فلوسي يا سالم! سرقتني!
حاول احتواء الموقف بضحكة قصيرة سړقة مرة واحدةعيب عليك تقولي كدة على سالم حبيبك اسمها استلفت منك الفلوس لمصلحة صغيرة كدة وهرجعها قريب.
هاجمته حسناء بشراسة لا سرقتني يا حرامي
أمسك سالم بيديها وتجهم وجهه بشدة حاسبي على كلامك يا حسناء أنا ساكت لك لحد دلوقتي.
قالت حسناء بغل وهتعمل إيه يا سبع الرجالة لو مرجعتليش فلوسي أنا هوديك في داهية.
ابتسم سالم نصف ابتسامة ورد ببرود اشربي من البحر.
اشتعلت غيظا منه فبصقت في وجهه مسح سالم البصقة بهدوء تام حتى رفع عيونه لها وفجأة صفعها بشدة حتى أنها صړخت من الألم وما كان ذلك إلا بداية لصڤعات متتالية وضړب شديد تلقته حسناء من سالم.
كانت تلك الصرخات تصب لمسامع داليا التي وضعت يديها على أذنها حتى لا تستمع حتى اختفى الصوت فجأة وبعدها سمعت باب الشقة يفتح ويغلق.
أبعدت يديها عن أذنها وأرهفت السمع فلم تسمع شيء نهضت وتقدمت ببطء حتى الباب وفتحته بيد مرتجفة مخافة أن تجد أحد منهما أمامها إلا أنها وجدت البيت هادئ ولا أحد موجود في الصالة.
دق قلبها بقوة وهي تعي أن هذه فرصتها الوحيدة للهرب فتحاملت على نفسها وقاومت ضعفها وهي تركض إلى الباب الأمامي لمحت في طريقها ورقة نقدية فوقفت للحظة تفكر أنها يجب أن تأخذها حتى تساعدها فاختطفتها على الفور وهي تنظر حولها لتتأكد أن لا أحد سيأتي وفتحت الباب وانطلقت تركض حتى خرجت إلى الشارع.
وقفت داليا تلتقط أنفاسها تريد أن تبكي من شدة الفرح لأنها تحررت من سجن والدتها الذي ظنت أنها لن تخرج منه

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات