السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسې الفصل الواحد والعشرون بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الجزء 21
كانت داليا تقف أمامه بحرج لا تعرف ماذا تقول مشبكة يديها وتفرك قدميها العارتين ببعضهما مما نبه علياء أنها لا ترتدي حذاء لتشعر بالصدمة تسيطر عليها أكثر لرؤيتها في تلك الحالة المزرية.
أسرعت علياء إليها بدون تفكير تضمها بشدة وهي تهتف بعدم تصديق ممزوج بالفرح داليا! أنا مش مصدقة أنك رجعتي يا حبيبتي حمدا لله على سلامتك.

كانت أخت علياء واقفة تراقب بذهول بينما علياء تعانق داليا وتمسح على شعرها بحنان حين أحست علياء بجمود داليا فابتعدت خشية أن تكون ضايقتها لتجد أن داليا هادئة بشكل لا يوصف ونظراتها تعبر عن الضياع والتردد.
وضعت ذراعها حولها بابتسامة نورتي بيتك يا حبيبتي يلا تعالي.
أفسحت عايدة الطريق لتمر علياء مع داليا التي كأنها كانت تسير فقط لأن علياؤ تحثها على ذلك.
صعدت بها حتى المنزل وما إن دخلوا للمنزل توقفت داليا تجيل بصرها في جميع أنحاء المنزل تسأل نفسها هل ما يحدث حقيقة بالفعل وهي في منزلها الآمن الآن.
ظلت تتأمل أرجاء المنزل بينما تسير مع علياء حتى غرفتها فأدخلتها وأجلستها على السرير بينما تزيح شعرها عن وجهها بقلق أنت كويسة يا حبيبتي أعملك إيه ولا أجيب لك إيه
لم ترد داليا وهي تحدق إليها ثم لغرفتها تتأمل تلك الغرفة ورغم أن غيابها لم يتجاوز أشهر إلا أنها شعرت به سنوات هل هي في غرفتها فعلا الآن وليس ذلك المكان القذر.
قالت علياء فجأة بتنبه أنا لازم أقوم أتصل أقول لأمجد ده هيفرح أوي.
انتفضت داليا في تلك اللحظة ناظرة لعلياء بعيون دامعة متوسلة كانت تشعر بالخشية والحرج من رؤية والدها لا تعرف كيف سيكون اللقاء الأول بعد كل ما حدث.
شعرت علياء بما تعانيه داليا فربتت على كتفها تطمئنها أنت مش عارفة أمجد كان عايش إزاي من غيرك يا داليا دلوقتي روحه هترد له مكنش بيعرف يأكل ولا يشرب من غيرك اطمني.
كانت على وشك الخروج لتحضر هاتفها حين انتبهت لعايدة التي تقف بصمت على باب الغرفة فقالت بابتسامة عايدة أعرفك دي داليا بنت أمجد الظروف مش أحسن حاجة حاليا بس لما تتعرفي على داليا هتعرفي أد إيه هي بنت جميلة.
أغمضت داليا عيونها بقوة لا ترغب بسماع علياء تثني عليها بأي شكل من الأشكاللا تستطيع تحمل ذلك أبدا.
خرجت علياء لتتصل بأمجد واقتربت منها عايدة تقول بلباقة من غير ما علياء تقول واضح عليك بنوتة زي القمر.
نظرت لها داليا بتيه والدموع معلقة على أطراف رموشها فتابعت عايدة بلطف محتاجة حاجة يا حبيبتي أعمل لك حاجة أنت شكلك مرهق محتاجة تأكلي وتنامي أنا هروح أعملك حاجة تأكليها بسرعة.
ثم خرجت لتترك داليا لوحدها فشردت تسترجع ذكريات هروبها من والدتها.
كان ذلك يوما لا يختلف عن غيره وقد قررت حسناء أن تحدث أمجد فيه حتى

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات