رواية خداع قاسې الفصل العشرون بقلم ديانا ماريا
لأول مرة يشعر بأن روحه مكشوفة بالكامل كان يخشى تغير صورته في عينيها.
رفعت علياء يدها ووضعتها على خده قائلة برقة متستخباش مني يا أمجد أنا اللي عرفته رفعك في نظري وخلاني احترمك أكتر من الأول بكتير أنا مراتك يعني وجعك هو ۏجعي صدقني كل حاجة هتبقى بخير بإذن الله وداليا هترجع.
اندفع أمجد يضمها معطيا نفسه حرية البكاء والاڼهيار أخيرا أخيرا يستطيع أن يشارك شخص ما هذا الحمل الذي أثقل كاهله طويلا.
شهقت داليا فجأة وهي تستعيد وعيها لتعتدل جالسة وهي تحدق حولها بذهول.
كان المكان غريب عليها فآخر ما تتذكره هو الطعام الذي تناولته وفجأة شعرت بالنعاس الشديد ونامت لتجد نفسها في هذا المكان.
سألتها داليا بحدة أنا فين
لوت حسناء شفتيها لتجيب ببرود يهمك تعرفي أوي مش هتفرق أنت معايا والمحروس أبوك مش هيعرف يوصلك.
همست داليا بصوت مبحوح وقد تجمعت الدموع في مقلتيها أنت بتعملي كدة ليه أنا عملت لك إيه علشان تعملي فيا كدة ليه عايز ټأذي بابا للدرجة دي
ضحكت ثم تابعت أنا بضمن مستقبلي بس وهسيبه بعدها يتهنى مع حبيبة القلب.
سألتها داليا بصوت مكسور عمرك ما فكرتي فيا السنين اللي فاتت دي كلها عمري ما جيت على بالك لحظة وفكرتي أنا عايشة إزاي ولا بعمل إيه موحشتكيش أبدا
أجابت حسناء بقسۏة وأنا هفكر فيك ليه وأنا اللي سايباكي ليه أنا مكنتش عايزة أخلف أصلا بس ملقيتش حاجة أربط بيها أبوك غيرك يا عين ماما.
قالت بهدوء أنا بكرهك.
ضحكت حسناء بصوت عالي وأنت فاكرة أني هزعل دلوقتي ولا ادبدب في الأرض وأعيط
دلف سالم في تلك اللحظة الذي قال بابتسامة بتضحكي ليه يا حسناء ما تضحكيني معاك.
وجه نظراته لداليا التي لم تكن تراه أساسا في تلك اللحظة فردت حسناء باستهزاء مفيش ده كان مجرد كلام بين أم وبنتها تعالى يلا.
وبسبب قلة الطعام وكثرة البكاء والحزن الذي تشعر به نحف جسدها وشحب وجهها كانت تستمع في تلك الليالي التي تمر عليها لصوت الضحكات في الخارج ضحكات لأناس غريبة