السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسې الفصل العشرون بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

لأول مرة يشعر بأن روحه مكشوفة بالكامل كان يخشى تغير صورته في عينيها.
رفعت علياء يدها ووضعتها على خده قائلة برقة متستخباش مني يا أمجد أنا اللي عرفته رفعك في نظري وخلاني احترمك أكتر من الأول بكتير أنا مراتك يعني وجعك هو ۏجعي صدقني كل حاجة هتبقى بخير بإذن الله وداليا هترجع.
اندفع أمجد يضمها معطيا نفسه حرية البكاء والاڼهيار أخيرا أخيرا يستطيع أن يشارك شخص ما هذا الحمل الذي أثقل كاهله طويلا.
لفت علياء ذراعيها حوله بقوة تمسح على شعره بحنان وتربت على ظهره بخفة دموعها تنهمر لتشاركه ألمه وقلقه رفعت بصرها لأعلى تتوسل لله أن يعود كل شيء بخير قريبا.
شهقت داليا فجأة وهي تستعيد وعيها لتعتدل جالسة وهي تحدق حولها بذهول.
كان المكان غريب عليها فآخر ما تتذكره هو الطعام الذي تناولته وفجأة شعرت بالنعاس الشديد ونامت لتجد نفسها في هذا المكان.
انفتح الباب لتدخل منه حسناء التي قالت برضى حين شاهدتها استيقظت كويس أنك صحيتي.
سألتها داليا بحدة أنا فين
لوت حسناء شفتيها لتجيب ببرود يهمك تعرفي أوي مش هتفرق أنت معايا والمحروس أبوك مش هيعرف يوصلك.
همست داليا بصوت مبحوح وقد تجمعت الدموع في مقلتيها أنت بتعملي كدة ليه أنا عملت لك إيه علشان تعملي فيا كدة ليه عايز ټأذي بابا للدرجة دي
تحدثت حسناء بتساؤل مصطنع هو أنا عايزة أذيه
ضحكت ثم تابعت أنا بضمن مستقبلي بس وهسيبه بعدها يتهنى مع حبيبة القلب.
سألتها داليا بصوت مكسور عمرك ما فكرتي فيا السنين اللي فاتت دي كلها عمري ما جيت على بالك لحظة وفكرتي أنا عايشة إزاي ولا بعمل إيه موحشتكيش أبدا
أجابت حسناء بقسۏة وأنا هفكر فيك ليه وأنا اللي سايباكي ليه أنا مكنتش عايزة أخلف أصلا بس ملقيتش حاجة أربط بيها أبوك غيرك يا عين ماما.
أخفضت داليا نظراتها لأسفل وكان بجوابها ذلك ټحطم شيء داخلها.
قالت بهدوء أنا بكرهك.
ضحكت حسناء بصوت عالي وأنت فاكرة أني هزعل دلوقتي ولا ادبدب في الأرض وأعيط
دلف سالم في تلك اللحظة الذي قال بابتسامة بتضحكي ليه يا حسناء ما تضحكيني معاك.
وجه نظراته لداليا التي لم تكن تراه أساسا في تلك اللحظة فردت حسناء باستهزاء مفيش ده كان مجرد كلام بين أم وبنتها تعالى يلا.
ثم خرجوا وأغلقت الباب عليها بالمفتاح تحولت داليا في تلك اللحظة لتصبح هادئة أو بمعنى أصح جامدة بشكل غريبة إلا أن حسناء لم تهتم وتوالت الأيام على تلك الحال فكانت داليا محپوسة في تلك الغرفة لا تخرج منها أبدا ولا تفتح إلا في المرات القليلة التي تحضر لها حسناء فيها الطعام إليها.
وبسبب قلة الطعام وكثرة البكاء والحزن الذي تشعر به نحف جسدها وشحب وجهها كانت تستمع في تلك الليالي التي تمر عليها لصوت الضحكات في الخارج ضحكات لأناس غريبة

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات