السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسې الفصل الثامن عشر بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يحس بغلطته الأول مينفعش تردي عليه خالص ده هيبوظ كل حاجة.
وضعت يدها على خدها ماشي يا حبيبتي
لم تجب داليا وهي تحدق لوالدتها ولأول مرة لا يكن لها نفس الاقتناع الذي كان مترسخا في ذهنها عن أفعالها.
تابعت بلطف مزيف لو عايزة تفضلي هنا براحتك مش هضغط عليك.
ثم خرجت ولكنها لم تنسى أن تأخذ هاتف داليا معها لكمت داليا السرير پعنف وزفرت پقهر والدموع تتسرب من عينيها مرة أخرى كانت تسمع ضحكات والدتها مع شخص غريب في الخارج ولكنها لم ترد الخروج مع أنها استغربت حين استنتجت أن من بالخارج شخصا واحدا وليس عدة ضيوف كما أخبرتها.
في اليوم التالي استيقظت متأخرة فنهضت لتذهب لنورهان دون أن تهتم بمظهرها المتعب لأنها شعرت أنها بحاجة شخص لتفضي إليه بكل مشاعرها السلبية ومشاكلها التي تؤرقها ولسبب ما لم تشعر بأن والدتها هي الشخص المناسب.
كانت على وشك أن تطرق الباب حين سمعت نداء باسمها فالتفتت لترى ياسر يتقدم إليها وحدقت بذهول في باقة الورود التي في يده.
تقدم منها مبتسما ازيك يا داليا عاملة إيه أنا عرفت أنه عيد ميلادك كان امبارح.
ثم مد يده إليها بباقة الورود ويده الأخرى التي كان بها هدية يحملها لم تنتبه له مردفا كل سنة وأنتي طيبة.
اتسعت عيون داليا بذهول أنت.... أنت عرفت منين
غمز ياسر بمرح لا دي حاجة خاصة بقى وبعدين اللي بيحب حد لازم يكون عارف عنه كل حاجة.
شردت داليا في تلك اللحظة لتتذكر موقف والدتها وهي التي لم تعبأ حتى بأن تفعل أي شيء حتى بعد أن علمت!
سألها ياسر متعجبا إيه روحتي فين
قالت داليا بهدوء لا لا مفيش حاجة.
نظر ياسر ليديه ثم مازحها طيب إيه إيدي وجعتني.
حدقت داليا بعيناها الذابلتين الذان يظهر عليهما آثار البكاء في باقة الورود بتردد إلا أن مدت يديها ببطء وأخذتهما منه ثم ابتسمت له ابتسامة صغيرة شكرا يا ياسر.
ضحك ياسر لا ده مش شكري لو عايزة تشكريني فعلا يبقى نتقابل بكرة علشان نخرج مع بعض.
قالت داليا بعدم تصديق نخرج سوا
أجاب ياسر ببساطة وكأنه يقر بأمرا عاديا للغاية أيوا أنا عايز اقابلك يا داليا ونكون لوحدنا علشان نتعرف على بعض براحتنا.
نظرت حولها بحيرة بس مينفعش وبعدين هقول لماما إيه
أجاب بنبرة عادية قولي لها خارجة مع واحدة صاحبتي.
استنكرت داليا قوله بس كدة بكدب عليها وده مش صح.
تغيرت قسمات ياسر للانزعاج الشديد خلاص يا داليا اتصرفي أنت المهم عايز أشوفك بكرة أنا قولت الأحسن نخلي علاقتنا بيننا لحد ما نتأكد من مشاعرنا وساعتها هاجي لوالدتك أقولها.
صمتت بحيرة أشد فتابع بإصرار هستناك بكرة في الساعة تمانية بالليل هقف في الشارع اللي قبله علطول.
ثم غادر وتركها واقفة مكانها حدقت لما في يديها ثم عادت للمنزل ودخلت لغرفتها حتى تخبئهم

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات