رواية خداع قاسې الفصل الثامن عشر بقلم ديانا ماريا
ضيوف مين يا ماما وجايين لنا ليه
رمقتها حسناء بنظرة استهجان هما الضيوف بيجوا ليه هو ده سؤال!
سألتها داليا بأمل ماما هو أنت مش فاكرة النهاردة إيه
قطبت حسناء بانزعاج النهاردة هيكون إيه يعني! مش وقت هزار يا داليا معنديش وقت لازم أحضر الأكل يلا اتحركي.
إلا أن خيبة الأمل التي شعرت بها منعتها من الحركة فظلت تحدق لوالدتها بعيون دامعة حتى نظرت لها حسناء بدهشة فصاحت بها ما تتحركي يا بنتي!
لقد كان والدها كل عام يحضر لعيد ميلادها قبلها بأيام حتى يسعدها! والدها! كم اشتاقت إليه أنها حقا متعجبة من فرق المعاملة بين والدها ووالدتها رغم أنها لم ترى والدتها لسنوات فلم تتوقع هذا منها أبدا.
كانت جالسة حين دلفت والدتها التي قالت بتعجب أنت ملبستيش!
نظرت لها داليا بتساؤل ألبس ليه
زفرت حسناء بحنق علشان الضيوف اللي جايين.
رفعت كتفيها بعدم اهتمام مش لازم أطلع مش عايزة أقعد معاهم.
اتجهت حسناء إليها پغضب يعني إيه الكلام ده طبعا لازم تقومي وتطلعي أنت عايزة تحرجيني!
رددت حسناء بذهول عيد ميلادك
رمقتها داليا بنظرة مملوءة بالعتاب أيوا يا ماما.
ابتسمت حسناء بارتباك يا حبيبتي!
ثم اقتربت منها محاولة تصليح خطأها متزعليش مني أنا بس متلغبطة اليومين دول بسبب حاجات كتير.
أردفت بصوت حزين قصدا أنت شايفة ظروفنا يا داليا وباباك سايبنا يبقى لازم أنا أتعب علشان نعرف نعيش.
مدت يدها بلهفة حتى تجيب إلا أن يد حسناء سبقتها وخطفت الهاتف ثم ضغطت زر إنهاء المكالمة فوقفت داليا بعصبية ليه عملتي كدة أنا كنت عايزة أكلمه!
وبختها حسناء بحدة تكلميه هو لعب عيال! أنت عارفة يا داليا أنه مينفعش!
صړخت داليا پقهر بس أنا زهقت وتعبت بابا وحشني وعايزة أكلمه! نفسي أكلمه!
بكت داليا وقالت بصوت مكسور بس أنا كنت عايزة أكلم بابا.
كانت أعصاب حسناء مشدودة للغاية من تصرفات داليا التي تكاد تخرب عليها كل ما خططت لأجله ولكنها إن عنفتها فستخسرها لذلك أسرعت إليها بترجي يا داليا أنت لازم تفهمي أني كل اللي بعمله ده لمصلحتنا لازم والدك