رواية خداع قاسې الفصل الثامن عشر بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الجزء 18
استيقظت داليا ونهضت بحماس حتى تكتشف ما حضرته والدتها لها في عيد ميلادها خرجت من الغرفة وعلى وجهها ابتسامة كبيرة تجمدت حين وجدت المنزل فارغ اختفت ابتسامتها وهي تبحث عن والدتها ولم تجدها.
هل نسيت والدتها عيد ميلادها حاولت مواساة نفسها بأنها ربما تحضر لها مفاجأة في المساء ولكنها جلست بحزن لأنها كانت تريدها معها طوال اليوم فكرت داليا بوالدها باشتياق كم تمنت لو كان معها في هذا اليوم كان دائما يعدها أن عيد ميلادها الخامس عشر سيكون مميز ولكن أين هو الآن تمنت بشدة لو يدرك والدها ما تتمناه ويعود لوالدتها حتى يتمكنون من العيش معا كعائلة مرة أخرى على والدها أن يرى أنه المخطئ وأنها ووالدتها على حق.
لم ترد أن تبقى لوحدها فنهضت وبدلت ملابسها حتى تذهب وتقضي بعض الوقت مع نورهان إلا أنها لم تجدها في المنزل مما أثار استغرابها وضيقها وعادت حتى تجلس وحيدة.
كان أمجد يجلس شاردا والحزن يطل من عينيه فسألته علياء باهتمام مالك يا أمجد قاعد لوحدك كدة ليه
رد أمجد بصوت منخفض وهو مازال يحدق أمامه النهاردة عيد ميلاد داليا.
جلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه قائلة بعطف متزعلش يا أمجد بإذن الله كل ده ينتهي وداليا ترجع تاني.
تنهد يارب يا علياء أنا تعبت.
أحست علياء بالذنب فقالت بندم أنا سبب كل المشاكل دي بينكم لو مكنتش اتجوزت...
زفر بحنق متابعا الموضوع بيني وبين حسناء يا علياء حسناء مش عايزة تشوفني مبسوط مستعدة تعمل أي حاجة علشان تقهرني وغرضها الأول والأخير هو الفلوس اللي هتقدر تسحبها مني لما تاخد داليا.
قالت علياء فجأة طب ما تتصل على داليا يا أمجد ولا تبعت لها هدية علشان تعرف أنك فاكرها مش ناسيها يمكن ده يخليها تعيد حساباتها شوية.
أومأت علياء بحماس فأسرع أمجد يحاول الإتصال بابنته إلا أنه استغرب عندما وجد الهاتف مغلقا ونظر لعلياءمقفول.
قالت علياء بابتسامة يمكن فاصل شحن ولا حاجة أهم حاجة فكر في الهدية وابعتها أكيد هتفرح بيها أوي.
أومأ أمجد بالايجاب وبدأ يفكر ماذا يحضر لابنته.
عادت حسناء قبل هبوط الليل مما فاجئ داليا فنهضت بحماس تستقبلها وجدت تمسك أكياس بيدها فتحضرت ظنا منها أنها هديتها إلا أنها تعجبت أشد التعجب حين ناولتها والدتها ذلك الكيس قائلة بسرعة دخلي الحاجة دي المطبخ يا داليا على ما أغير وأجي علشان أعمل الأكل فيه ضيوف جايين لنا بالليل.
ردت داليا باستغراب من شدة ارتباكها ضيوف