رواية خداع قاسې الفصل السادس عشر بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
تمضي معها بعض الوقت خلال غياب والدتها.
ذهبت بتردد وهي تدعو أن تكون في المنزل حين فتحت لها فابتسمت داليا أنا كنت قاعدة لوحدي شوية لأنه ماما في الشغل فلو فاضية ممكن نقعد مع بعض شوية
رفعت نورهان حاجبها بابتسامة في الشغل تعالي يلا أنا كمان قاعدة لوحدي لأنه ماما أغلب الوقت نايمة.
مع مرور الوقت عرفا أشياء أكثر عن بعضهما فقد علمت داليا أنا والد نورهان مسافر خارج مصر ويأتي في إجازات سنوية ولا تمتلك أي إخوة مثلها.
قالت داليا بحرج همشي بقى.
ابتسم ياسر ففهمت نورهان سبب مغادرة داليا فقالت باستنكار وهي تشدها لتجلس مرة أخرى يا شيخة أنا فكرت فيه حاجة اقعدي ده ياسر مش غريب شوية وهتتعودي عليه.
ثم تابعت نورهان الحديث والمزاح مع ياسر وداليا صامتة كان ياسر يحاول فتح حوار معها ولكنها كانت تجيب باختصار ثم بعد مرور بعض الوقت غادرت.
أصبح ذلك النظام المعتاد في الأيام التالية كانت والدتها تغادر فيما سمته العمل بينما تبقى داليا وحيدة مع نفسها وهي مستغربة تصرفات والدتها التي لا تقضي معها أي وقت فكانت تلجأ لنورهان وتقضي معها وقتها ورغم امتناعها في البداية إلا أنها اعتادت على وجود ياسر تدريجيا وتحول صمتها لحديث سطحي معه في بعض الأحيان كان اشتياقها لوالدها يكبر مع مرور الأيام ولكننا لا تخبر والدتها بذلك لأنها حين قالت لها في مرة أنها ستتصل به ڠضبت بشدة مخبرة إياها أنها ستخرب ما يفعلوه بفعلتها تلك وأن على والدها أن يشتاق لهم ويشعر پألم خسارتهم بحيث يصعب عليه العيش بدونهم وبذلك سيعود لهم لذلك صمتت.
زفرت نورا بضيق أمجد عامل إيه يا علياء هيفضل كدة كتير
أجابت علياء بهدوء والله يا نورا مش كويس خالص زي ما أنت شايفاه كدة بس بنحاول نمشي الدنيا نشوف هترسى على إيه.
غمغمت نورا بعصبية أنا مش فاهمة هي عايزة منه إيه حالفة لتخرب حياته طول العمر ربنا ينتقم منها!
نظرت لها نورا لبضعة لحظات ثم تنهدت بأسى أنا هحكي لك كل حاجة.
كانت داليا تحلس كعادتها مع نورهان وياسر يتبادلون أطراف الحديث ويضحكون على بعض النكات لاحظت داليا مؤخرا أن ياسر ينظر لها بشكل خاص ويطيل النظر إليها مما آثار ارتباكها
التفتت له داليا بارتباك نعم فيه إيه
تقدم ليقف أقرب إليها وابتسم قائلا داليا أنا معجب بيك.
يتبع.