السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسې الفصل السادس عشر بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

أن ذلك شاب يرتدي قناع مخيف.
ضحكت نورهان مش هتبطل عادتك يا ياسر! شوفت البنت اتخضت.
خلع ياسر القناع وابتسم لداليا بعبث والله كنت ناوي اخضك أنت بس حظها بقى.
التفتت نورهان لداليا قائلة ده ياسر ابن خالي ساكن قريب من هنا وبيحب يرخم عليا علطول.
أومأت داليا ولم تتفوه بكلمة لأنها محرجة من وجود ياسر الذي يظهر أنه يكبرها ببضعة سنوات ثم ذهبت لشقتها متجاهلة نظراته دلفت لتجد والدتها لازالت في الخارج 
فاستقلت على الأريكة بإحباط وقد فقدت شهيتها للأكل.
همست بحزن أنت روحتي فين وسيبتيني لحد دلوقتي يا ماما
غفت مكانها حين سمعت صوت الباب يفتح فنهضت على الفور لتجدها حسناء.
قالت بارتياح أخيرا يا ماما كنت فين كل ده
نظرت لها حسناء بتعجب وقالت باستياء أنت إيه اللي مصحيكي لدلوقتي
ردت داليا مستغربة أنا كلها ملقتكيش في الشقة ومعرفش أنت ومش بتردي على التليفون حتى ملقتش أي أكل في الشقة غير حتة جبنة فروحت جيبت عيش من الجيران أنا كنت قاعدة خاېفة لوحدي ليه مقولتيش أنك خارجة
تأففت حسناء بضيق جالي تليفون علشان شغل وروحت أشوفه.
قالت داليا بتساؤل شغل ليه
نظرت لها حسناء پغضب وأنت فاكرة هنصرف منين ياعيون أمك مش أبوك سابك لازم فلوس علشان نعيش.
نظرت لها داليا بذهول فتداركت حسناء ما فعلته وقالت بابتسامة متزعليش مني يا حبيبتي بس أنا تعبانة دلوقتي إحنا دلوقتي مش معانا فلوس لحد ما باباك يبعت المصروف لازم أتصرف.
أومأت داليا بصمت وهي مازالت تتطلع إليها ثم قالت بصوت منخفض طب مش هناكل
سارت حسناء لغرفتها بينما تقول بلامبالاة مش قولتي جيبتي وكلتي من عند الجيران يبقى خلاص أنا واكلة برة.
ثم دخلت وتركت داليا واقفة مكانها بحيرة كبيرة من تصرفات والدتها الغير منطقية.
في اليوم التالي استيقظت داليا وخرجت لتجد والدتها تستعد للذهاب مرة أخرى فقالت بدهشة أنت هتمشي من بدري كدة يا ماما طب هترجعي امتى
قالت حسناء ببرود مش عارفة لسة يا داليا هبقى أكلمك.
ثم توجهت لتخرج فقالت داليا بسرعة طب متنسيش تجيبي أكل وأنت جاية مفيش حاجة في البيت.
ابتسمت حسناء بسخرية شوفي من الجيران أو انزلي خدي من البقال وهبقى أدفع له الفلوس.
ثم غادرت تحت نظرات داليا المذهولة ولأنها ستمضي نهارا طويلا لوحدها بدأت تشعر بالملل على الفور وحاولت إيجاد شيء ليسليها وبعد أن تحدثت مع صديقتها لبعض الوقت وجلست على الهاتف ألقته جانبها بضيق.
ضمتها ركبتها لصدرها وهي تستند عليها بذقنها تفكر بحزن أنها اشتاقت لوالدها كثيرا ولم تقصد أن تكسره بذلك الشكل لكن في المقابل عليه أن يتفهم رغبتها!
ضايقها تفكيرها أكثر ولم ترد أن تجلس وحيدة حتى أتى في بالها لما لا تذهب لنورهان تلك الفتاة التي من عمرها ربما يمكنها إنشاء علاقة طيبة معها خصوصا أنها لا تعرف أحد هنا وأيضا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات