رواية خداع قاسې الفصل الثاني عشر بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الجزء 12
شهق كل من علياء ونورا غير مصدقين بينما تابع أمجد بسرعة وهو يتجه ناحية الباب: أنا نازل أدور عليها بسرعة.
أسرعت علياء ورائه: استنى يا أمجد إحنا جايين معاك.
قال بجدية: ملوش لزوم خليكم أنتوا هنا أحسن.
أصرت علياء: لا أنا هاجي معاك مش هسيبك لوحدك.
هبط الثلاثة وأمجد يبحث عن داليا في كل مكان دوم فائدة ولكن حين سأل عنها أخبره أحدهم أنه شاهدها تسير بالفعل منذ بعض الوقت لخارج المنطقة.
أخرج أمجد هاتفه ليتصل بها فوجده مغلق، نظر للهاتف بيأس ممزوج بالڠضب: ليه يا داليا!
فكر بحيرة وخوف: ياترى تكون راحت فين؟
بعد بحث مطول لساعات في كل مكان يمكن أن يخطر على بالهم، يأس أمجد من إيجاد ابنته ليتجه إلى الشرطة حتى يحرر محضر بتغيبها إلا أنهم أخبروه أنه لا يمكن تحرير محضر إلا بعد مرور يوم كامل على غيابها مما أغضبه وكاد يتشاجر مع ضابط الشرطة ولكن علياء حاولت تهدئته والعودة للمنزل ليفكروا في حل آخر.
دخل أمجد إلى منزله بخطوات ثقيلة وهو بتفحص أرجائه بعيون حزينة، قلبه يتأكل من الحزن والقلق على غياب ابنته التي لا يعلم أين يمكن أن تكون هي الآن، يستطيع أن يقسم أنه يرى ذكرياتها الآن أمام عينيه، لماذا تركته وذهبت؟ لقد حاول قدر المستطاع أن يوفر لها كل سُبل راحتها وسعادتها يا تُرى أين أخطأ؟
جلس وهو ينتهد بأنفاس ثقيلة فجلست علياء بجانبه ترتب على كتفه بمواساة: بإذن الله يا أمجد هترجع متقلقش.
جلست نورا على الناحية الأخرى بحزن: متزعلش نفسك ياخويا أكيد هترجع بإذن الله.
رد بصوت منخفض ملئ بالألم: يا ترى تكون راحت فين بس دلوقتي؟ هي كويسة ولا لا؟