رواية خداع قاسې الفصل التاسع بقلم ديانا ماريا
داليا بإصرار لو سمحت قوليلي أنا نفسي أفهم كل حاجة وليه أنت مشيتي إيه اللي حصل بينك وبين بابا
تنهدت حسناء قبل أن تبدأ في الكلام بأسى شوفي يا داليا أنت مش هتفتكري الكلام ده لأنك صغيرة بس أنا ووالدك كان بيحصل بيننا مشاكل كتير أوي والسبب أنهم مش بيحبوني وكانوا عايزين يخربوا عليا ويفرقوا بيننا وفي آخر مشكلة حصلت كانت كبيرة أوي لدرجة الطلاق لأنهم خلوا أبوك يصدق أني وحشة وبتاعت مشاكل وخلوه ياخدك بعيد عني ويمشي وأخيرا يا بنتي عرفت مكانك وجيت أشوفك مش مهم خلاص أننا مش هنرجع لبعض المهم أني شوفتك بخير.
أمسكت يدها وقالت بجزع بس لازم بابا يعرف الحقيقة يا ماما ويعرف أنه الناس مش كويسة..... وترجعوا لبعض.
توقفت عن الجملة الأخيرة بيأس وهي تدرك استحالة هذا الإحتمال بعد زواج والدها.
قالت حسناء بغصة مبقاش ينفع يا داليا الناس دول قريبين أوي من والدك ومن منك هيفضلوا يكرهوني كدة طول العمر.
أخفضت حسناء عيونها لتخفي الخبث الذي بهما قبل أن تجيبها عمتك.
اتسعت عيون داليا بدهشة عمتو
أومأت حسناء عمتك طول عمرها پتكرهني وكان بتستغل الفرصة علشان تحرضه ضدي هي كدة يا داليا وحتى مش بتحبك أنت كمان دي الحقيقة!
كانت داليا تجد صعوبة في تقبل تلك المعلومات لأنه رغم شخصية عمتها فهي في الحقيقة إنسانة طيبة لا تحب المشاكل ورغم كل المشاكسات بينهما فهي تحبها إلا أنها عادت وفكرت أن عمتها تغيرت عليها منذ طلاق والديها فهي مازالت تحبها ولكن العلاقة بينهما لم تكن كالسابق.
حدقت داليا إلى والدتها پصدمة طنط علياء إزاي!
قالت حسناء بحړقة أيوا هي أنت مش عارفاها هي كانت تعرف أمجد قبل كدة ولما عرفت بعد السنين دي كلها بالمشاكل بيننا استغلت الوضع علشان يسبني ويتجوزها مع أنها كانت متجوزة!
شعرت داليا بالڠضب لكل ما حدث لوالدتها وبالحقد ناحية من أساؤوا إليها لذلك التفتت إليها بنبرة ثائرة لا يا ماما منجحتش مش لازم ينجحوا أبدا! لازم بابا يعرف الحقيقة وترجعوا لبعض تاني.
هزت رأسها برفض شديد ثم عانقت والدتها قائلة پألم لا يا ماما