السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسې الفصل السادس بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

عملها حين قالت داليا فجأة بحماس تعرفي سمعت عمتو بتكلم بابا امبارح كانت بتسأله أنت هتحملي امتى بقى يا طنط.
ثم تابعت وهي تفعل ما طلب منها تعرفي سمعت عمتو قبل كدة كتير بتتكلم أنه الواحدة لازم لما تتجوز تخلف وإلا ساعتها مش هتبقى مالية عين جوزها حتى كنت بسمع الستات اللي بتقعد معاهم لأني علطول ببقى قاعدة أنا كمان أنه الست اللي مش بتخلف دي بتبقى ناقصة ومش زي أي ست ده حتى بيقولوا عليها أرض بور مش نافعة لأنها لو مقدرتش تجيب ولاد زي ما مفروض تعمل ساعتها إيه لازمتها
رفعت داليا كتفيها بحيرة بينما تكمل حديثها ده حتى بيتقال عليها مش نافعة معرفش يعني إيه مش نافعة دي بس يمكن أنها مش هتقدر تسعد جوزها المهم سمعت كلام كتير من ده قبل كدة افتكرته وعمته بتكلم بابا امبارح.
أنهت حديثها بمكر فصحيح يا طنط أنت هتجيبي لي أخ ولا أخت امتى ألعب معاه تعرفي ساعتها هفرح أوي!
حدقت داليا لظهر علياء بطرف عينيها والخبث يلمع فيهما بينما منذ بداية حديث داليا كانت يد علياء تتوقف عن العمل ببطء حتى تجمدت مكانها على نفس الوضعية وهي تحدق أمامها دون أن ترى شيئا كان هناك ألم ېمزق قلبها لما كان الألم أكبر مما هو عليه ذلك الألم جعلها غير قادرة حتى على الحديث ولسانها عاجز عن النطق بالكلام.
كررت داليا كلماتها بانزعاج حين لم ترد عليها علياء الفرخة استوت أعمل إيه
وأخيرا استعادت علياء شيء من وعيها بما حولها فازدردت ريقها بصعوبة قبل أن ترددد بصوت مبحوح تقدري تروحي أوضتك أنا هكمل.
رفعت داليا حاجبها بتعجب إلا أنها لم تهتم وذهبت لغرفتها وضعت علياء ما بيدها على الطاولة ثم حاولت وهي تستند إليها فقد شعرت في تلك اللحظة أنها غير قادرة على الوقوف لوحدها تحركت بقدمين ثقيلتان حتى وصلت لغرفتها.
جلست على سريرها ثم أغمضت جفنيها رغم ذلك تسربت الدموع منها حارة على خديها فلم تعلم داليا أبدا ما أحدثته بحديثها العفوي ذلك داخل علياء.
في ذلك اليوم لم تتناول علياء الطعام معهم في أي وكبة وبقيت مستلقية في السرير وقد أخبرت أمجد أنها تشعر بقليل من التعب والإرهاق.
نظر أمجد لوجهها الشاحب بقلق طب قومي نروح للدكتور نطمن عليك.
ابتسمت له ابتسامة شاحبة متقلقش نفسك ده شوية هبوط عادي وهبقل كويسة كمان شوية.
بعد أن أحضر لها طعامها في السرير ذهب ليتناول الطعام في الخارج مع داليا حتى لا تستاء كان يجلس وهو يفكر في شحوب علياء والحزن الذي حاولت إخفاءه عنه رغم ذلك لاحظه حين قالت داليا بضيق مالك يا بابا مش مركز معايا ليه
ابتسم لها وقال معتذرا معلش يا حبيبتي سرحت وأنا مش واخد بالي قولي لي كنت

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات