السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسې الفصل الرابع بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

داليا ولكنها مازالت لا تنظر إليه فتابع مش عايز منك غير تدي نفسك فرصة وتدي علياء فرصة كمان يمكن تلاقي نفسنا عايشين حياة أحسن من الأول وصدقيني هي بتحاول تاخد مكان مامتك أبدا.
وفين ماما كانت تريد بشدة أن تسأله ذلك السؤال ولكنها صمتت لأنها خشيت ألا يجيبها.
نظرت له بعيون دامعة وعاتبته پقهر لو كلامك صح مكنتش روحت اتجوزت وجيبتها معاك ازاي فجأة تبقى في حياتنا طب وأنا مليش رأي خلاص معنى كدة أني مليش مكان!
اقترب منها على الفور ووضع يده حول كتفها وضمھا إليه نافيا بسرعة لا طبعا أوعي تقولي كدة أنا قولتلك أني غلطت لما جيبت الموضوع فجأة علشان كدة جيت علشان نتفاهم زي زمان.
ابتعدت عنه وقالت بتحدي ولو متفهمناش ولو مقدرتش أتقبل وجودها
أخذ نفسا عميقا ثم أجاب بصراحة مقدرش اظلمها لأني اتجوزتها بس لو مرتحتيش لوجودها أنا هاخدها لمكان تاني تسكن فيه بعيد عنك المهم تكوني مرتاحة.
بقيت صامتة فضمھا أمجد له مرة أخرى وقبل رأسها مشجعا بلطف ادينا فرصة يا داليا صدقيني مش هتندمي ولو حصل أي تصرف من علياء ناحيتك مش كويس مش هسكت لها أبدا.
بعد أن تركها بمفردها وغادر بقيت مكانها وقد ازدادت حيرتها أكثر وتصاعد صراعها هي لا يمكن أن تقبل بتلك السيدة لا تشعر بأدنى ذرة من الرغبة في محاولة قبولها حتى!
ولكن والدها يرجو ذلك وضعت رأسها بين يديها وقد اتعبها التفكير مر أسبوع كان خلاله كل شيء يسير بوتيرة هادئة خصوصا أن علياء كانت تلازم السرير ولا تخرج من غرفتها بسبب إصابة قدمها وهذا ما أراح داليا التي لم تكن راغبة في رؤيتها فرغم كل حديث والدها كانت البغضاء والكراهية لوجودها يزيد داخلها يوما بعد يوم فتناست وجودها وعاشت مع والدها كأن شيئا لم يحدث ولم يضغط أمجد على داليا حتى ترى علياء أثناء مرضها.
تماثلت علياء للشفاء حتى استطاعت النهوض على قدمها لم ترى داليا في تلك الفترة فقد تحجج أمجد أن داليا تدرس لاختباراتها الوشيكة وأصرت على عودة الحياة الطبيعية رغم أن أمجد أخبرها بأنها يجب أن ترتاح لمدة أطول.
رفضت داليا الانضمام لهم على الغداء بحجة المذاكرة فبعد أن انتهوا من تناول الطعام هبط أمجد حتى يصلي ففكرت علياء أن تذهب بالطعام لداليا حتى لا تبقى بدون طعام وتقيم بينهم شيء من الود بدل ذلك الجفاء المسيطر على المنزل.
طرقت الباب فقالت داليا بشرود اتفضل.
دخلت علياء لينعقد حاجبيها لأنها وجدت داليا تلهو بهاتفها فاعتقدت أنها تستريح من المذاكرة.
ابتسمت لها وقالت بنعومة جيبت لك الأكل لأنك مجتيش تأكلي فقولت أكيد جعانة.
رفعت داليا رأسها بدهشة فهي لم تتوقع أن تأتي علياء لغرفتها بل اعتقدت أنه والدها.
نظرت لها ثم صينية الطعام التي في يدها نهضت داليا
 وتقدمت لها بخطوات واسعة بينما عينا علياء تراقبها بترقب.
سرعات ما شهقت علياء من الصدمة حتى ضړبت داليا بيدها صينية الطعام پعنف وطاحت فتناثر الأكل على الأرض.
صاحت بها داليا پغضب أنت إزاي تتجرئي تدخلي أوضتي مين سمح لك تعملي كدة عاملة نفسك الأم الحنونة وجايبالي أكل وفاكرة أنه كدة الدنيا هتمشي لا فوقي لنفسك أنت مهما عملتي عمرك ما هتكوني ست البيت ده ولا هتاخدي مكان ماما مش هيكون ليك مكان بيننا أبدا أنت فاهمة!
يتبع.

انت في الصفحة 2 من صفحتين