رواية خداع قاسې الفصل الثالث بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الجزء الثالث
تصنمت داليا مكانها وهي تنقل نظراتها بين والدها وزوجته الجديدة ومع استيعاب الصدمة الجديدة ارتفع الڠضب الشديد داخلها ببطء حتى ظهر على وجهها بوضوح وهي تحدق پحقد إلى زوجة والدها.
صړخت پغضب عارم يعني إيه اتجوزت خلاص ودي تبقى مراتك الجديدة عملت اللي في دماغك ولا كان ليا أي اعتبار ولا حساب عندك!
كان كلامها جارحا للغاية بالنسبة لعلياء التي تعلم أنها ليست جميلة بالمعايير المعروفة ولكنها تتقبل نفسها وشكلها كما هي ولم يوجه لها أحد إهانة صريحة للغاية مثل هذه من قبل.
فزعت داليا من صوته العالي ورغم ذلك لم تتراجع وهي تتابع بشراسة إيه دلوقتي هتزعق لي تاني ولا هتضربني طبعا ما هي دي البداية! بعدين ترميني في الشارع علشان الهانم ولا كأني بنتك زي ما روحت اتجوزت من غير ما تقولي للدرجة دي مليش قيمة عندك ولا مقدرتش على بعدها أكتر من كدة!
قبض أمجد على يده بشدة ونظراته الحادة الغاضبة تتوجه لابنته التي تقف أمامه بكل بجرأة.
نظرت له ولعلياء بعصبية واشمئزاز ثم الټفت ودلفت لغرفتها وهي تغلق الباب بقوة محدثا رجة عالية ترددت صداها في أرجاء المنزل.
تنهد أمجد ثم نظر لعلياء التي كانت تحاول التمسك بابتسامتها الهادئة وقال بهدوء أنا بعتذر لك على سلوك داليا يا علياء زي ما أنت شايفة هي عنيدة أوي ومش هتتقبل الموضوع ده بسهولة ولا عمرها كانت هتتقبله فكان لازم أعمل كدة.
عقد أمجد حاجبيه لأنه لم يحب نبرة العتاب الخفية في صوت علياء ورد بضيق أنا مش عارف أنا تعبت وزهقت يا علياء أنا مقصرتش معاها خالص طول عمرها من حقي أشوف نفسي أنا كمان.
في غرفة داليا كانت تغلي ڠضبا بسبب الواقع الذي فرض عليها لا تصدق أن والدها فعلها بالفعل وتزوج من أخرى!
من شدة عصبيتها لم تجد ما تفعله إلا أن تلقي ببعض الأشياء التي كانت على طاولة الزينة