السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل الخامس والثلاثون والاخير بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كويسه خلى بالك عليها
اخرج من جبيه وريقات عديده وامسك يدها ليضعهم بيدها مؤكدا 
خلى بالك عليها
نفضت الممرضه يدها من يده وردت إليه النقود وهى تهتف بإنزعاج 
إيه اللى بتعمله دا يا استاذ إحنا ما بناخدش فلوس دا وجبنا
تركته وهمت بالانصراف فوقف وجهها ليهددها بكل عداء 
طيب عارفه الاستاذ دا هيعمل فيكى ايه لو حصلها حاجه ومش إنتى بس المستشفى باللى فيها
لم ترد عليه الممرضه التى تعجبت من جنونه إعتادت مرور بعض الحمقى فى المستشفى لكن
هذا المچنون لم يمر مثله كان الفريد والاول
تركها تمر عندما رأى الطبيبه أتيه وهرول تجاها ليتوسلها قائلا 
ارجوكى لو فى أى حاجه إعملى اللى تقدرى عليه مش مهم أى حاجه المهم هى
لو المفروض تضحوا بحد بلاش تكون مكه
إرتعبت الطبيبه من طريقته وراحت تهدئه بلطف 
على مهلك إيه كل دا دى عمله قيصريه بسيطه والحمد لله حالتها كويسه جدا نسبة الډم
ممتازه والبيبى فى وضعيه سليمه ووزنه كويسه وما فيش ضغط ولا سكر مافيش داعى للتوتر
وقت قصير وابنك هيبقى معاك ما تقلقش
نظم أنفاسه محاولا الهدوء ولكن كيف يهدأ وهى ليست امامه ويدرى ما سيفعل بها لم يفهم
اى مما قالت كل همه كان الاطمئنان فقال 
انا محتاجها هى
نفضت الطبيبه رأسها لقد تابعت معه لأشهر وتعرف مدى قلقه عليها الذى لا داعى له من الاساس
طيب إسمحلى بقى عشان أخرجهالك بالسلامه إن شاء الله
تركها تغادر وبدأ يلتف حول نفسه من جديد بيده ملابسها يأبى تركها ويضغط على رأسه كى يخفف
من حده الذكرايات والامور السيئه التى تهاجمه دون رحمه أخذ يتلو ما يحفظ من القران
ويدعو لها لسانه لم يسكت عن الدعاء والتسبيح رغم كل هذا لم يقف توتره
جاء اليه ابراهيم ومعه خديجه وهم يلهثان إعتذر ابراهيم قائلا 
معلش اتاخرنا فى المواصلات
وسألت خديجه بقلق 
ايه يا ابنى دخلت العمليات 
أجابهم بعدما إختم ما يقوله سرا 
ايوا انا واقف على باب الاوضه مستنيهم ماحدش دخل ولا خرج
مسح ابراهيم على كتفه بعدما عاين حالته الغريبه 
ما تقلقش زمانها خارجه تعال ارتاح
حرك راسه وهو يرد عليه مؤكدا أنه لن يتزحزح 
لاء أنا هستناها
لا إله إلا الله
قالها ابراهيم مستسلما
ضغط إلياس على رأسه من جديد لكن سرعان ما رفعه عندما رأى احد الممرضات
تخرج من الباب اسرع باللحاق بها ليسألها 
عامله ايه وغبتوا ليه فى حاجه طمنينى
رمقته الممرضه بضيق وهتفت پحده 
يا استاذ ما فيش حاجه انا خارجه اجيب لبس البيبى ارجوك ما تعطلنيش
تركها تمر وعاد يغدوا الطرقه ذهابا وإيابا وابراهيم وخديجه يتابعان بتعجب
جائت إليه والدته وفور وصولها سألت بتلهف 
خرجت بالسلامه
اجابها بيأس 
لاء لسه داخله من خمس دقايق كدا إتاخرت
نفضت رأسها وهى تخبره وتحاول طمأنته 
لاء عادى شويه وتخرج ما تقلقش انت
لم ينصاع لكلماتها وسألها 
كنتى حاسه بحاجه فى العمليه اقصد يعنى هى هتحس
ارخت اكتافها وهى تنظر اليه بملل لقد سألها اسئله كثيره عن هذا الامر ولم يكف
أو لم يقتنع حتى الآن كانت مطره لإجابته 
لاء يا حبيبى بيدوها بنج مش هتحس
ادارت وجها وهى تنفخ بضيق من فرط قلقه الذى بات يقلق الجميع ثم تمتمت بوضوح 
الحمد لله إنها ما ولدتش طبيعى كان أغمى عليك
تحرك من امامها نحو باب غرف العمليات غير مهتم بما تقول ذهبت من وراه وقد خرج صوت
صړاخ طفل متواصل جعل إلهام تفتح فمها بفرحه

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات