رواية بيننا شي خرافي الفصل الخامس والثلاثون والاخير بقلم سنيوريتا
تهدئه مجرد تفكيره أنها ستجرح يجعل قلبه يتشنج
راحت تذكره بذكرى لعله يهدأ أو ينسى توتره
فاكر لما غطتنى لما كنت لابسه نفس البتاع دا
حك خلف عنقه لانه لم ينسى لم ينسى ابدا أى ذكرى معها ولا حكاياتها الخرافيه
هى بصمه وضعت على قلبه وأصبح يستحيل إزالتها لكنه أحبطها لم يبتسم
قطرت عيناه حزن وهو ينظر إليها كل الحديث عن الماضى الآن يؤرقه
بنبره متأثره
مش ناسى أى حاجه أنا حتى فى أحلامى فاكرك إنتى الحاجه الوحيده اللى بخاف أخسرها
ھموت من غيرك يا مكه
رفعت اصابعها على فمه لتغلق فمه رغما عنها قائله
ما تقولش كدا يا إلياس أنا هقوم وأبقى كويسه وهنعيش مع ابننا ونعمل ذكريات اكتر
ونكمل حياتنا مع بعض للابد
إن شاء الله إن شاء الله انا مش مستحمل فكره أنهم هيفتحوا بطنك دى إزاى يقدروا
انا هاين عليا أقوم أدوك المستشفى دى على اللى فيها
إبتسمت من جديد على عصبيته وردت عليه ساخره
أهو فرجتك على الفيديوهات دى هى اللى بتعصبك قولتك تعال إدخل معايا ماوفقتش
حرك رأسه مجيبا
انا ما قدرتش اتفرج اصلا وبعدين ادخل معاكى فين إنتى متخيله إنى هشوف
جز على اسنانه وهو يسحق الكلمات بين فكيه
دا انا كنت أقطعها بسنانى هى والاصتف كلوا
وقالت ضاحكه
حبيبى المهم إنى إنهارده عرفت غلاوتى وسمعتنى شويه كلام حلوين
وتحدث بحنان
وإنتى قيمتك كلام يا هبله إنتى مدينتى وقبلتى وإتجاهى
اغمضت عينها بإستمتاع لما قال وردت عليه بسرعه
دخلت الممرضه عليهم لتنادى بلطف
مدام مكه البسى الروب عشان نروح اوضة العمليات
تسارعت نبضاته فور سماعه جملتها ستغيب عن عينه ويعرف ماذا سيفعل بها
ستنحر وهو عاجز تماما عن حمايتها تجمد فى مكانه والممرضه تولت مساعدتها
لم يفق إلا عندما رأى وجهها الاصفر يناشده بالمساعده وكأنها هى الآخرى تخشى فراقه
حتى قال بجد لا يشوبه هزل
تيجى نروح وبلاش
زفرت والټفت للممرضة لتحدثها بصوت مسموع
بالله عليكى خديه من جانبى عشان فعلا إبتدى يوترنني
تمسك بها وهتف على وجه السرعه
خلاص يا مكه مش هتكلم هقول بس هتوحشينى وربنا يحفظك ويرجعك
ليا بالسلامه
عبرممر اخر للغرفه الرئيسيه للعمليات عينه كانت معلقه بها وكل ذكرى لها من يوم
وجودها فى حياته تتساقطت منها وتدورحوله
خدوها من قدامى
هذه قالها عندما وقفت امامه وهو اسفل البنايه اول مره
هحبسك اقسم بالله لاحبسك
وتلك عندما كانت بالمشفى
بقيتى مراتى يا هبله
ليلة زفافهم
ارضى أنتى أرضى وموطنى حاسس إن ربنا إدانى مكه لوحدى انا
وغيرها وغيرها عقله بات مشوش وقلبه يركض من ورائها كطفل صغير
وقبل أن تدلف فى نهاية الممر القت نظره سريعه وياليتها ما ألقت وجهه
وعيناه المتسعه والممتلئه بالدموع جعلت قلبها ينخلع على حالته
وبرغم ما هى مقبله عليه زادها قلق رؤيته بهذه الحاله حستها الممرضه
على التحرك وانصاعت رغما عنها تعرف إن ذهبت لتعانقه آخر مره فلن يفلتها تركت على اعتاب الباب قلبها وحبيبها
وفارس أحلامها
لم تمر دقائق حتى عادت الممرضه بالروب الذى كانت ترتديه وأعطه إليه كان كالمچنون
وتمسك به ولم ينسسى أن يسألها
هى عامله إ يه كويسه قيستولها الضغط وضربات القلب