السبت 23 نوفمبر 2024

رواية المتاهة القاټلة الفصل الثامن بقلم حليما عدادي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

متخافوش أنا مش هأذيكم، أنا هنا علشان أعرفكم حجم الخطړ اللي انتوا فيه.
تحدثت "دينيز" پخوف عندما علمت أنها مېتة، تحاول معرفة هل ما زال هذا الساحر موجودًا إلى الآن؟ 
تغيرت لهجتها وأكملت بصوتٍ مريبٍ يرعب من يسمعه، وبدأت تخبرهم عن تلك الليلة التي استطاعت طعن ذلك الساحر بخنجرٍ به سُم، وقبل أن ېموت طعنها، وهنا كُتبت نهايته على يدها قبل مۏتها. 
أكملت كلامها ثم وقفت، تحركت الأشجار بقوة، وازداد صفير الرياح، وتحدثت قائلة:
اخرجوا من هنا. 
اختفت فجأة كأنها لم تكن أمامهم منذ دقائق، كأن الأرض ابتلعتها، نظروا إلى أثرها بخوفٍ شديد، لم يفهموا شيئًا، ألف سؤال يدور في عقولهم، تحدثت "ماريا" قائلة:
لو كلام الست دي صحيح، معنى كدا إن حياتنا بخطړ.
المكان هنا خطړ ومرعب، لازم نخرج من هنا بسرعة، يلا بينا.
تحركوا وهم يشعرون بالتعب، لم تعد لهم طاقة، نظرت "ماريا" إلى أختيها بشفقة، يبدو عليهما التعب الشديد، أنهك التعب جسديهما، والړعب الذي مرا به لم يتحمله العقل، وقفت وطلبت منهم البحث عن ماء، لقد جفت ألسنتهم من العطش. 
خلونا ندور شوية يمكن نلاقي نهر قريب من هنا.
بدؤوا في البحث في كل جهة لعلهم يجدون ماء، لفت انتباههم صوت مياهٍ تتلاطم على الأحجار، ركضوا إلى مصدر الصوت، شعروا بسعادة ولم تصدق أعينهم ما ترى، إنه نهر.. تخطوا الصدمة واقتربوا من النهر وهم يلهثون، ثم شربوا حتى ارتووا.

تحدث "رام" بانزعاج:
بسرعه أنا عايز كمان أشرب شوية ميه.
قبل أن يكمل كلامه بدأ أصدقاؤه يتساقطون، في كل مرة يسقط واحدٌ منهم جاثيًا على ركبتيه وهو ممسكًا بطنه بقوة ووجهه محمر.

انت في الصفحة 2 من صفحتين