السبت 23 نوفمبر 2024

رواية المتاهة القاټلة الفصل الثامن بقلم حليما عدادي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن
جلسوا أمامها يستمعون لها بتركيزٍ شديدٍ وفضول، هم يريدون معرفة كل شيء يحدث في هذه المتاهة، لم ترفع رأسها لهم، بل نظرت إلى الأسفل وبدأت تقص عليهم حكايتها:
أنا اسمي أوليفيا، من سنين كنت أعيش في هذه المتاهة مع زوجي وأولادي، وكان يعيش فيها قليلٌ من الناس كانوا يعيشون على الصيد، كانت الحياة متعبة قاسېة، لا يقدرون أن يخرجوا من هذه المتاهة بسبب ظلم حاكمها. الحاكم كان ظالمًا جبارًا لا يرحم أحدًا، يحب الډم، كان يتلذذ پقتل أي أحد يعترض على أوامره، أو يفكر أنه يبحث عن مخرجٍ من هذه المتاهة، أول مَن عارضه كانت قبيلة تدعى «كومان»، وهم الذين وقعتم بين أيديهم الآن...
قطع كلامها صوت "رام" متسائلًا:
القبيلة دي كان شكلهم كدا برضه برأس حيوان؟
تحدثت برفضٍ قائلة:
لا ما كانوش كدا، كانوا زيكم، لكن الحاكم كان ساحر قوي، وهو اللي حولهم للشكل دا، سيطر عليهم وخلاهم يقتلوا أي حد يدخل هنا، مبقوش عارفين هم بيعملوا إيه.
تحدث "جان" بفضولٍ أكبر:
إيه اللي حصل بعد كدا؟ في حد قدر يتغلب عليه؟ واسمه إيه؟
لا أحد كان يعلم اسمه، كان أكبر ساحر، كان مسيطرًا على كل شيء، الضحېة الثانية كان شخصًا غنيًا، بنى قصرًا جميلًا، لكن فرحته لم تكتمل بسبب هذا الساحر، في ليلة كان الجو باردًا كئيبًا والمطر يهطل، سمعنا صوت صړيخ قوي هزَّ المكان، مع أصوات الرعد والبرق أصبحت الأصوات عالية، جرينا نحو مصدر الصوت، كان الصوت يأتي من داخل القصر، فدخلنا القصر كانت أبوابه كلها مفتوحة، كان هو وعائلته مقطعين لأشلاء، والډماء تغطي المكان، كان المنظر كافيًا كي يزرع الړعب داخلنا.
تحدث "جان" بتساؤل:
وأنتِ ازاي نجوتِ منهم؟ ازاي ما أذكيش؟
ضحكت بطريقةٍ مرعبة، حتى اهتزت أغصان الأشجار، تحدثت من بين ضحكاتها:
أنا الضحېة الثالثة بعد صاحب القصر، كان مۏتي آخر هدف له.
ارتعبوا من حديثها، كيف لها أن تقول إنها ماټت وهي تقف أمامهم الآن، وتخبرهم بما حدث! شعروا بالخۏف الشديد وشعروا أنهم وسط مشكلة أكبر. 

انت في الصفحة 1 من صفحتين