رواية تحت الټهديد الفصل الثامن بقلم منة ممدوح البنا
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
هييجي اليوم وهنتطلق
معلقتش وده خلاني اتعجب اكتر ندى مش في حالتها الطبيعية النهاردة
ولكني لقيتها اتكلمت مرة واحدة بعصبية_منة أنت ناوية تفضلي تكدبي عليا لحد امتى!
للحظة ارتبكت من قصدها
_يعني إيه مش فاهمة
_يعني الكلية كلها دلوقتي ملهاش سيرة غير إنك أجبرتي سليم يتجوزك بعد ما مسكوكي معاه.
وإن كل ده كان تخطيط منك طمعا في فلوسه يعني مش عشان أنت البنت الوحيدة في القصر ولا الاسباب العبيطة اللي قولتيهالي!
ارتجفت ومقدرتش ارد وبدون تردد خدت شنطتي وخرجت بسرعة من المدرج وأنا مش شايفة قدامي من الدموع اللي مغرقة عينيا
ازاي!
ازاي التفاصيل دي وصلت هنا
وليه انكشفت في الوقت ده بعد كل السنين دي!
مقدرتش اتحمل كل النظرات والهمس اللي حواليا فاڼهارت وأنا بجري برا الكلية
وكإن صوته جالي زي طوق النجاة كنت زي الغريق أو التايه من غير وطن اتلفت بتأكد إنه موجود
كانت ملامحه مليانة قلق وخوف من حالتي وقبل ما يتكلم جريت عليه وضميته وأنا ببكي بشدة ومتشبثة فيه ضمني والقلق اللي على ملامحه مقلش ولكنه فضل يملس على شعري
_اهدي
مالك يا حبيبتي
حاول يبعد ولكني منعته وفضلت محاوطة رقبته بقوة مقدرتش اتحمل صورتي اللي اتهزت بعد السنين دي كلها قصاد صحابي!
وليه الذنب ده هيفضل ملاحقني كده
ليه كلهم بيجلدوا فيا بالشكل ده!
بعدت عنه فرفع إيده يمسح دموعي بحنية وملامحه القلقانة مقلتش من حالتي
_تعالي
خدني من إيدي ومشيت معاه من غير مقاومة
كل القوة اللي كانت جوايا اتبخرت قصاد النظرات اللي شوفتها
قعدني في عربيته وغاب دقايق قليلة ورجع بماية وعصير
كان بيشربني هو كإني بنته!
كان في عينيه حنية ودفى كنت محتاجاهم جدا في الوقت ده.
وهو مترددش!
سكت شوية بهز رجلي پعنف مش قادرة استوعب ولا قادرة افكر اتبدلت ملامحي للعصبية
_أنت قولت لحد عن سبب جوازنا
ضيق عينيه بعدم فهم_اللي هو
اخدت نفس طويل_أنت قولت لحد يا سليم إني اتجوزتك بعد ڤضيحة عشان الفلوس
معقولة أنت شايفاني ژبالة للدرجادي!
كانت نبرته للآخر فيها حزن بمقدار عصبيته اڼهارت وفضلت اخبط بقبضتي على رجلي
_أومال عرفوا منين!
اللي في الجامعة عرفوا التفاصيل دي منين يا سليم!
أنت مش متخيل النظرات اللي كانوا بيبصوهالي
كانت ملامحه كلها استغراب وفلحظة سكتنا احنا الاتنين وبصينا لبعض پصدمة واتكلم سليم بعد استيعاب_معقولة سميرة!
وقبل ما نقدر نفكر وصلت رسالة على الواتساب لسليم وأول ما فتحها اتجمد تماما وبلع ريقه پصدمة
بصتله بتعجب وقربت منه أشوف إيه مضمونها وللحظة ملى الړعب وشي لما لقيتها من رقم غريب
باعتله رسالة بالفيديو اللي كان
في الفلاشة
_هو ده سبب هروبك طول السنين دي....
يتبع....