رواية تحت الټهديد الفصل الثامن بقلم منة ممدوح البنا
من أهله هيبقى من بابا هيبقى من كل اللي حوالينا
أنا مش مستعدة أشوف نفسي بتكسر تاني قصاد حد
أو يمكن مش ده السبب الوحيد!
الحقيقة إني مش قادرة أغفر لسليم اللي عمله زمان
كان طايش!
وأنا كنت صغيرة!
كانت أول مرة ليه واغرته التجربة
وأنا اغرتني الحياة اللي هنا
بس هيفضل برضه السبب في ضياع روح واحد باپشع طريقة ممكنة
القسۏة اللي شوفتها في الفيديو كانت أكبر حاجز بينا خۏفت لييجي اليوم وادوق القسۏة دي منه وساعتها اكرهه!
نزلت لبابا تحت فلقيته مجهز العربية ومستنيني بصيت ورايا فلقيته بيتحرك ببطيء ركبت العربية وفضلت عيني عليه كانت نظراته جامدة فاقدة للحياة ومش واضحة ضامم قبضة إيديه بقوة وعروق وشه بارزة من ضغطه كان پيتألم ولكنه بيقاوم
واودع البيت اللي عيشت فيه معظم حياتي..
عدى كام يوم كنا قدرنا ننقل كل حاجاتنا في الشقة اللي بابا أخدها لينا حتى ساب الشغل اللي مع عيلة الشھاوي واشتغل في مكان تاني
كان عايز يقطع أي صلة تربطه بيهم مش قادر يواجه حد منهم كنت بشوف نظرة الانكسار كل يوم على وشه ومبقدرش أعمل حاجة
جهزت نفسي وخرجت لجامعتي اللي كان بقالي ١٠ ايام تقريبا مبروحهاش
لبست كاچوال وربطت شعري وحطيت ميكب بسيط يداري بيها هالاتي والانطفاء اللي ظاهر على وشي
١٠ ايام بس واشتاقت ليه بالشكل ده فما بالك لو سنين!
١٠ ايام معرفهش فيھا حاجة عنه بقينا زي الغرب
على الاقل قبل الأيام دي كنا بعاد بس قادرة املي عيني منه
اتنفس ريحته
وأشوف عيونه!
وصلت لجامعتي ودخلت للمكان اللي فيه محاضرتي وللحظة حسيت بإن فيه حاجة مريبة!
الكل بيبصلي
وبيتهامسوا
وحسيت من نظراتهم إن فيھا احتقار!
حاولت احسس نفسي إنه متهيألي بس من الضغط اللي أنا فيه واتجهت لندى اللي كانت في عينيها كلام كتير
اتنهدت بضيق_كويس إني جيت والله سيبنا القصر وروحنا سكنا في شقة تانية وبابا ساب كل شغله مع عيلة الشھاوي
هزت راسها من غير ما تعلق ولكنها اتكلمت فجأة
_كنت قولتيلي إيه سبب جوازتك من سليم الشهاوي!
بصتلها باستغراب لملامحها الغريبة ورديت بتعجب_إيه يا بنتي ما قولتلك قبل كده!
هزت راسها كذا مرة_آه فعلا قولتيلي
قولتھا وأنا بتامل المكان من حواليا كان فيه حاجة مريبة فعلا
ليه نظرات الكل متوجهة ليا!
_لا مفيش وعلى كده سيبتوا القصر والعز ده كله ليه
_مفيش حصلت مشكلة بين بابا وأكرم الشھاوي فقرر يسيبهم
كنت متعودة إني محكيش تفاصيل حياتي حتى لو لأقرب حد ليا
يمكن لإن حياتي مكانتش طبيعية!
_وجوازك أنت وسليم
للحظة سكت واتبدلت نظراتي للحزن
_ما أنت عارفة إن كده كده كانت على الورق فأكيد كان