السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تحت الټهديد الفصل الثاني بقلم منة ممدوح البنا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

شايفة إنها متأخرة شوية
كان لازم تتقال الصبح مثلا ولا إيه
كانت نبرته ماكرة بس بيتكلم ببساطة بعد ما فك عقدة إيديه وحطها في جيب بنطلونه الاسود اللي لابس عليه هايكول اسود مع جاكيت جلد اسود! 
للحظة استغربت إيه كمية السواد اللي هو لابسها دي بس الحقيقة اللون مديله جاذبية فوق جاذبيته اللي مهلكة لوحدها.. 
الحقيقة أنا كنت متأخرة.. 
_متأخرة ولا خاېفة.. 
بلعت باقي كلامي وبصتله بدهشة ولكن عرفت أمثل القوة_وهخاف من إيه
_مني مثلا
رفعت إيدي وملست على رقبتي بتوتر_لا خالص هخاف ليه!
_مبتعرفيش تكدبي
بس غريبة كدبك مكشوف دلوقتي ويتميز زمان كنت ممثلة هايلة الظاهر إنك مبتتدربيش بقالك كتير ولا أنا اللي بقيت حافظك
عرفت هو بيلمح لإيه كويس فنزلت راسي بحزن وابتدت عيوني تتملي دموع فصدمني لما رفع وشي بإيديه بيتأمل في عيوني بقوة قربه مهلك ونظراته مهلكة حسيت إن كل قوتي بتضيع بين إيديه.
_بتنزلي عينك للأرض ليه
ما أنت قبل كده كانت عينك مفيش اوسع منها!
مسكت إيديه اللي قابضة على دقني واتكلمت برجاء_سليم...لو سمحت
بص على إيدي شوية ورجع على عيوني اللي كنت بحاول ابعدها عنه بأي طريقة وللحظة بعد عني ومشي بسرعة من غير ما يكمل كلامه وسابني واقفة مكاني بمشاعر متضاربة ما بين حب أقوى مني وبين حزن من الكره اللي شوفته في عينيه.
مقدرتش اتمالك نفسي واتحركت بضعف وقعدت على السلم ابكي پعنف وپقهر. 
سليم رجع
بس مع رجوعه زود كرهي لنفسي
رجوعه عراني قدامه وقدام نفسي
يا ترى ممكن أقدر أداوي چروحه
ولا چروحه مش هتتداوى غير لما اختفي من حياته!
بالكاد قدرت اتسند على نفسي وأطلع لفوق فتحت الباب بالمفتاح اللي معايا ويدوب دخلت لقيت سميرة في وشي زفرت بضيق.. 
_ولا كلمة بالله عليكي متفتحيش أي حوار معايا عشان أنا على أخري لوحدي
_شوفتيه
_حاجة تخصني
_تنكري إنك بتحبيه
وقفت بعد ما كنت عديت من جمبها ومشيت ومن غير ما اتلفت قولت_مش هنكر بس لو حتى كان فيه أمل بنسبة واحد في المية بينا بعملتك أنت ضيعيته!
_بعملتي قربتكوا من بعض! 
اتلفتلها بعصبية_بعملتك بعدتيه عني بلاد!
_متفتكريش إن لو مكانش حصل كده كان هيفكر يتجوزك
_وأنت فكرك إنه متجوزني بالشكل ده
أنت بجشعك خسرتيني سليم وأهله وبابا حتى خسرتيني نفسي! 
قربت مني_مش أنا لوحدي اللي كنت جشعة
دمعت_مأنكرتش بس أنا كنت طفلة كنت طفلة بتحلم وأنت استغليت كل ده لمصالحك عشان تكوني الهانم ست القصر بس
_من غيري كنت تحلمي بالوضع اللي أنت فيه ده قصر وعربيات وهدوم وميكب
_بس مش لاقية نفسي لقيت كل ده بس مش لاقية نفسي يا مرات أبويا ولا حتى لاقية سليم
وقبل ما تتكلم تاني قاطعتها ونهيت الحوار المتعب جدا بالنسبالي_لو سمحت كفاية يا سميرة لو فتحت أكتر من كده هنجرح في بعض وقولتلك لو مش عايزة تخسري ورقتك الكسبانة متدخليش في أي حاجة تخصني تاني!
نهيت جملتي بزعيق وسيبتها ودخلت

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات