رواية بيننا شي خرافي الفصل الرابع والثلاثون بقلم سنيوريتا
نهائى يا مكه
نظرت له بحيره وتحيرت كيف ترضيه فسألته ببرائه
_ طيب أمسحه
عض على طرف شفاه ومسح هو رأسه حتى بعثر خصلاته على جبهته
مغتاظا يجن من فرط جمالها بعينه وهذا الكحل يزيد من إشتعاله وكأنها إختطفت
القمر بين جفنيها اشتدت نبرته وهو يرد عليها بشئ من الحده
_حطيه وإحنا مع بعض لوحدينا ماشى عشان اعرف اتصرف فى الجاذبيه اجمد
حركت رأسها بالقبول وهى موهمه من كلماته التى يقولها بجديه رغم عذوبتها
نظر إليها واطاح برأسه ثم سألها برقه لا تعرف من أين أتى بها فى ضيقه
_ عايزه إيه
حركت عينها بمقلتيها دون أن تجد إجابه فهتفت ببساطه
_ جايه أقعد معاك يعنى لو مش يضايقك
اشار لها تجلس فجلست يعرفها فاشله فالكذب لكن علاقتها بوالدته وتعلقهم ببعض
بباطن يدها على وجنته وهى تقول بإرتباك
_ خليك معايا
إبتسم بملل وهتف
_ يا بنتى إنتى فاشله فى الكدب وجاية تحورى عليا يعنى الاتنين غبى ومتأمر
عايزه إيه
وضعت يدها أسفل ذقنها وهى لا تبالى بما يكتشفه تعرف أنه لن يغضب منها فلما الزعل
رفع حاجبيه وسألها بتعجرف مسطتنع
_ إنتى يا بت هتاخدى عليا ولا إيه
كادت أن تنفعل لكنها إستقبلت عجرفته ببرود
_مش مراتك ولا أقوم أشوف حد يعاكسنى
أتسعت عيناه من جرأتها تحدث من بين أسنانه بعدائيه
_ طيب حد يعملها وشوفى هأقلبها مأيتم إزاى وأنا كدا كدا على آخرى
نفخت بضجر وهى تدير وجهها عنه وتنظر للحاضرين بملل سمعت صوته العميق
_أحبك شويه إزاى وانا بحبك كتير ياهبله
وقبل كل هبله يقولها جملة تزلزل أركان قلبها وأى كلمه يقولها تشبع روحها وتملئ كيانها
الټفت له ونظرت له وابتسامتها تزين وجهها عينها ضحكت معاها وآه من عيناها وهى مكحله
تحول وهو ېعنفها قائلا
_ اقوم أخبط رأسي فى الحيطه قومى يا مكه من قدامى على على أخرى
انزعجت من جديد من حديثه وأبت التزحزح وردت عليه لتستفزه
مال على الطاولة وهتف بإنسجام مع كلامها الذى أعجبه
_ يعنى برضوا هتخدينى لحم وترمينى عضم
أسندت يدها أسفل ذقنها وقالت
_ إعمل بقى حاجه عشان ما تترميش
شملها بنظره مطوله وهتف
_ والله ما أنتى قدى عايزه جنان يا مكه أتجنن
أومأت وهى تجيب
_عارفه يا مكه أنا مستحملك ليه لأنك من وقت ما دخلتى حياتى وأنا ممرمطك معايا
اول مره شفتك كنت عايز أحبسك ع السلم ولما شفتك فوق كنت فعلا مقرر أقتلك
واما رحت أجبيبك من أخر الدنيا أقسملك بالله كنت ناوى أدفنك فى الصحراء
ووقت ما أغمى عليكى كنت ھموت عليكى كنت خاېف عليكى وكل ذكرى بينى وبينك
كانت بتقربنى ليكى
توقف ليعود لاستفزاه لها عندما لاحظ إندماجها فى حديثه وقرر إستفزازها من جديد
_وسبحان الله كل الاشارات كانت بتقولك إهربى بس إنتى كنتى هبله
إلى هنا ولم تتحمل لطمت الطاوله بينهم وقالت بضيق
_ كدا طيب أنا هروح ابات عند بابا
عاندها عندما نهضت وقال
_مش هيرضى أنا مواصيه
استدارت عنه فنادها
_ يابت
استمرت بالتحرك فهتف وهو يحرك رأسه
_حد قمر زيك يتجوز واحد زيي
رحلت لكنه لم ترحل عن عينه كما سكنت قلبه سكنت عينه فعمى بها عن كل النساء
نهض من مكانه وإتجه نحو الفرقه التى كانت تعزف الموسيقى